النار (١) إلا كافر أو منافق في ولايتنا ، فعندها يقولون : ( فَما لَنا مِنْ شافِعِينَ وَلا صَدِيقٍ حَمِيمٍ. فَلَوْ أَنَّ لَنا كَرَّةً فَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ) (٢).
ثم قال جعفر بن محمد صلوات الله عليه : كذبوا ( ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه [ وإنّهم لكاذبون ] ) (٣) كما قال تعالى.
ثم ينادي مناد : لمن الكرم اليوم.
فيقال : لله الواحد القهار ولمحمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين.
[ أفضل نساء العالمين ]
[٩٨٦] علي بن هاشم ، باسناده ، عن زياد بن المنذر ، عن عبد الله بن عمر بن علي ، عن آبائه ، أنهم يقولون : أفضل نساء العالمين آسية امرأة فرعون ومريم بنت عمران ، وخديجة بنت خويلد ، وفاطمة بنت محمد صلىاللهعليهوآله .
[٩٨٧] وبآخر ، عن الشعبي ، قال : خطب علي صلوات الله عليه ابنة أبي جهل الى عمها الحارث بن هشام (٤) واستأمر النبي صلىاللهعليهوآله ، وقال : أتأمرني بها؟
فقال له : لا ، فاطمة بضعة مني ولا احبّ أن تجزع ولا تحزن.
فقال علي عليهالسلام : ما كنت لآتي شيئا تكرهه ، يا رسول الله (٥).
__________________
(١) وفي بحار الانوار : لا يبقى في الناس.
(٢) الشعراء : ١٠٠ ـ ١٠٢.
(٣) الانعام : ٢٨.
(٤) وهو أبو عبد الرحمن الحارث بن هشام بن المغيرة المخزومي من المؤلفة قلوبهم ، أسلم يوم الفتح ، انتقل الى الشام ومات بطاعون عمواس ١٨ ه.
(٥) وصدر هذا الحديث يناقض ذيله وليس أمير المؤمنين عليهالسلام ممن لا يدرك أن هذا النبأ يزعج الرسول الاكرم حتى يقدم عليه ثم يعتذر. اضف الى ذلك حال الشعبي وموقفه مع علي مما لا يخفى على أحد.