عليه بالتذكية الشرعية إلّا مع الشك أو العلم بالعدم ، وأما الحيوان الذي يذبح في بلاد الكفر فالحكم هو عدم التذكية إلّا إذا علمنا انه قد ذكي على طبق الشرائط المذكورة سابقاً (١).
إن من ثوابت الشريعة في جميع أنواع الأطعمة والأشربة ، انها ليست ذات حكم واحد فمنها ما هو حلال ومنها ما هو حرام ومنها ما هو مكروه ، فالحيوانات البحرية مثلاً لا يجوز أكل أيِّ منها إلّا بشرط أن يكون له فلس ، هذا بعد تذكيته الشرعية. ويحرم من السمك العديد كالجري والمارماهي وغير ذلك ، ولا بأس بالروبيان والطيراني وغير ذلك. وبيض السمك تابع له في الحلية والحرمة. أما البيض الأملس فلا يجوز أكله.
وأما البهائم فتحل جميع البهائم عدا التي لها ناب كالأسد أو القطة أو الذئب أو غير ذلك. ويكره أكل لحوم الخيل والبغال والحمير. ويحرم بالعرض أكل الحيوان الجلال قبل الاستبراء وهو الحيوان الذي يتغذى على عذرة الإنسان خاصة ، ولقد ذكر الفقهاء تفاصيل عديدة لكيفة الاستبراء. ويحرم من الحيوانات أيضاً الخنزير والكلب والضبع والأرنب والضب واليربوع وغيرها ، وكذلك الحشرات جميعاً ما خلا بعض أنواع الجراد.
وأما من الطيور فيحرم السبع منها كالبازي والصقر وكل ما كان صفيفه أكثر
______________
(١) إيضاح الفوائد ٤ : ١١٣ ، الدروس ٢ : ٣٩٣ ، رياض المسائل ١٣ : ٣٠١ و ٣١٧ ، مستند الشيعة ١٥ : ٢٧٤ وما بعدها.