سابقاً عليه. نعم حق صلاة الجماعة مقدم في مكان على حق من يريد قراءة القرآن فيه مثلاً ، ولكن من أراد الصلاة مفرداً فليس لمن يريد صلاة الجماعة مزاحمته إذا كان الأول أسبق إلى المكان. وهذا الحكم شامل لكل المشاهد المشرفة أيضاً.
أما المعادن فهي على قسمين : ظاهرة وباطنة ، والظاهرة هي الموجودة على سطح الأرض ، فلا يحتاج استخراجها إلى مؤونة عمل خارجي ، كالملح ، والقير ، والكبريت وغيرها. وأما الباطنة فهي بخلاف ذلك ، كالذهب ، والفضة ، والفلزات.
أما الأولى ـ الظاهرة ـ فهي تملك بالحيازة ، فمن حاز منها شيئاً ملكها ، وأما الباقي فيبقى على حاله على الإشتراك. وأما الثانية ـ الباطنة ـ فهي تملك بالإحياء بعد الوصول إليها وظهورها (١).
وهو حبس المال عن التصرف لأسباب عديدة كالصغر والجنون والسفه والرق والفلس ، فهؤلاء يُحجر عليهم ولا يتصرفون بأموالهم ، بل ويتعدى ذلك في الصغير والمجنون ليشمل تصرفاته الاجتماعية أيضاً. ولكن المفلس لا يحجر عليه إلّا بشروط ، هي : أن يكون مديوناً ، ويثبت الدين شرعاً ، وأن لا تزيد أمواله علىٰ ديونه ، وكذلك إذا قصرت الأموال على الديون ، وزادت هذه علىٰ
______________
(١) اللمعة الدمشقية : ٢١١ ، جامع المقاصد ٧ : ٨ ، قواعد الأحكام ٢ : ٢٦٦ ، الدروس ٣ : ٦٣.