المجتمع وتقدمه من خلال بناء المؤسسات الصحية والثقافية وغيرها.
والخمس يتعلق بعدة أمور : كالغنائم المنقولة المأخوذة بالقتال من الكفار الذين يحل قتالهم ، والمعادن ، والكنز ، وما أخرج من الماء بالغوص ، والمال المختلط بالحرام إذا لم يتميز ولم يعرف صاحبه ولا مقداره ، والأرض التي اشتراها الذمي من المسلم ، وما يفضل من مؤونة سنة المكلف.
الخمس كما قلنا من الفرائض الدينية التي فرضها الله عزّوجلّ في القرآن الكريم وبين مصرفها بقوله : ( وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُم مِّن شَيْءٍ فَأَنَّ للهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ ) (١).
والمشهور تقسيم الخمس إلى ستة أسهم ، ثلاثة منها للإمام عليهالسلام ، وثلاثة لبني هاشم من السادات لأيتامهم ، ومساكينهم ، وأبناء سبيلهم. وأما مصرف الإمام عليهالسلام فيرجع في زمان غيبة الإمام الثاني عشر عليهالسلام ( زماننا هذا ) إلى الفقيه الجامع للشرائط ليضعه في موضعه (٢).
من المسائل التي وقع فيها الخلاف بين الإمامية والعامة هي مسألة الخمس
______________
(١) سورة الأنفال : ٨ / ٤١.
(٢) تحرير الأحكام ١ : ٤٣٣ ، الحدائق ١٢ : ٣٢٠ ، جواهر الكلام ١٦ : ١٠٠ ، مستند الشيعة ١٠ : ٥ وما بعدها ، جامع المقاصد ٣ : ٥٠.