يتمرّن ويعتاد ، ولذا ورد : « عليكم هدياً قاصداً ، فإنّه من يثابر هذا الدين يغلبه » (١). وانبتّ الرجل كاشتدّ : انقطع في سفره وهلكت راحلته ( وهذا مثال من أوقع نفسه فيما فوق وظيفته من العمل ).
وورد : أنّه لا تُكرهوا إلى أنفسكم العبادة (٢).
وأنّ الله إذا أحبّ عبداً فعمل قليلاً جزّاه بالقليل الكثير (٣).
وأنّ الصادق عليهالسلام قال : اجتهدت في العبادة وأنا شابّ ، فقال لي أبي : يا بنيّ : دون ما أراك تصنع ! فإنّ الله إذا أحبّ عبداً رضي عنه باليسير (٤) ، ( والمراد بقوله : أحبّ أي : بصحّة العقائد وترك المحرمات ).
وورد : أنّه إقتصد في عبادتك وعليك بالأمر الدائم الذي تطيقه (٥).
والدائم القليل على اليقين أفضل من الكثير على غير يقينٍ (٦).
وأحبّ الأعمال إلى الله مادام عليه العبد وإن قلّ (٧).
وأنّ الاقتصاد في العمل هو الوسط بين الإفراط والتفريط فكأنّه حسنة بين السيّئتين (٨) كقوله تعالى : ( وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَٰلِكَ سَبِيلًا ) (٩) وقوله : ( وَلَا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَىٰ عُنُقِكَ وَلَا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ ) (١٠) وقوله : ( وَالَّذِينَ
____________________________
١) نفس المصدر السابق.
٢) الكافي : ج ٢ ، ص ٨٦ ـ وسائل الشيعة : ج ١ ، ص ٨٢ ـ بحار الأنوار : ج ٧١ ، ص ٢١٣.
٣) الكافي : ج ٢ ، ص ٨٦ ـ وسائل الشيعة : ج ١ ، ص ٨٢ ـ بحار الأنوار : ج ٧١ ، ص ٢١٣.
٤) الكافي : ج ٢ ، ص ٨٧ ـ وسائل الشيعة : ج ١ ، ص ٨٢ ـ بحار الأنوار : ج ٤٧ ، ص ٥٥ وج ٧١ ، ص ٢١٣.
٥) بحار الأنوار : ج ٧١ ، ص ٢١٤.
٦) نفس المصدر السابق.
٧) الكافي : ج ٢ ، ص ٨٢ ـ بحار الأنوار : ج ٧١ ، ص ٢١٦.
٨) بحار الأنوار : ج ٧١ ، ص ٢١٦.
٩) الإسراء : ١١٠.
١٠) الإسراء : ٢٩.