وأنّ الله جعل الفقر والحاجة أمانة عد خلقه ، فمن أسرّه وكتمه أعطاه الله مثل أجر الصائم القائم (١).
وأنّه : ما أعطي أحد من الدنيا إلّا اعتباراً ، وما زُويَ عنه إلّا اختباراً ( اعتباراً أي : ليعتبر الغير به ، واختباراً : ليختبر نفسه ).
وأنّ الله يلتفت يوم القيامة إلى فقراء المؤمنين شبيهاً بالمعتذر إليهم ، فيقول : ما أفقرتكم في الدنيا من هوانٍ بكم عليّ ، ولترونّ ما أصنع بكم اليوم ، فتصفّحوا وجوه الناس ، فمن صنع إليكم معروفاً لم يصنعه إلّا فيّ فكافئوه عنّي بالجّنة ، وارفعوا هذا السّجف ، فانظروا إلى ما عوّضتكم من الدنيا ، فيقولون ما ضرّنا ما منعتنا مع ما عوّضتنا (٢) ( والسّجف ـ بالفتح والكسر ـ السّتر ).
وأنّه : قال الله تعالى لموسى : يا موسى إذا رأيت الفقر مقبلاً فقل : مرحباً بشعار الصالحين ، وإذا رأيت الغنى مقبلاً فقل : ذنب عجّلت عقوبته ، (٣) ( عجّلت عقوبته أي : وقع منّي ذنب وهذه عقوبته قد عجّلت ).
وأنّه : طوبى للمساكين بالصبر ، وهم الذين يرون ملكوت السّموات والأرض (٤).
وأنّ الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : يا معشر المساكين ، طيبوا نفساً ، وأعطوا الله الرّضا من قلوبكم يثبكم الله على فقركم (٥).
وأنّه : كلّ ما يراه الفقير في السوق من الأمتعة والفاكهة فله بكلّ ما لم يقدر
____________________________
١) الكافي : ج ٢ ، ص ٢٦٠ ـ وسائل الشيعة : ج ٦ ، ص ٣١١ ـ بحار الأنوار : ج ٧٢ ، ص ٨ وج ٩٦ ، ص ١٥٣.
٢) الكافي : ج ٢ ، ص ٢٦١ ـ بحار الأنوار : ج ٧ ، ص ٢٠٠ وج ٧٢ ص ١١.
٣) الكافي : ج ٢ ، ص ٢٦٣ ـ الوافي : ج ٥ ، ص ٧٩٣ ـ بحار الأنوار : ج ٧٢ ، ص ١٥.
٤) الكافي : ج ٢ ، ص ٢٦٣ ـ الوافي : ج ٥ ، ص ٧٩٣ ـ بحار الأنوار : ج ٧٢ ، ص ١٥.
٥) الكافي : ج ٢ ، ص ٢٦٣ ـ وسائل الشيعة : ج ٦ ، ص ٣١٢ ـ بحار الأنوار : ج ٧٢ ، ص ١٧.