( الصغر والكبر في الكذب : إمّا بلحاظ اختلاف مراتب المفسدة الموجودة في المخبر به ، أو مراتب مقام المتكلّم بالكذب ، أو اختلاف المكان أو الزمان الذي يقع فيه أو غير ذلك ، وكونه شرّاً من الشراب إنّما هو في بعض مصاديقه : كالكذب في أصول العقائد ، أو الأحكام الشرعية الفرعية ، فإنّه سبب للإضلال في الأصول والفروع ، أو الكذب في الموضوعات الذي ينجر إلى المعاصي الكبيرة : كالقتل والزنا وغيرهما.
وأنّه : إيّاكم والكذب ، فإنّ كلّ راجٍ طالب ، وكلّ خائفٍ هارب (١) ( والمراد به : الكذب في دعوى رجاء الآخرة والخوف من النار ).
وأنّ الكذب خراب للإيمان (٢).
وأنّ أوّل من يُكذّب الكذّاب ، الله تعالى ، ثمّ الملكان اللذان معه ، ثم هو يعلم أنّه كاذب (٣).
وأنّ الكذّاب يهلك بالبيّنات ، ويهلك أتباعه بالشبهات (٤) ( والمراد من الكذّاب هنا : مدّعي مقام يعلم ببطلانه ويتّبعه الناس جهلاً كمدّعي النبوّة والولاية والفقاهة ونحوها ، فإنّه يهلك هو لعلمه بكذبه والعلم بنيّته ، ويهلك الناس بجهالته وحسن ظنّهم ).
وأنّ الكذبة لتفطر الصائم ، وذلك الكذب على الله ورسوله والأئمّة عليهمالسلام (٥).
وأنّ الحائك الذي ورد اللعن عليه هو الذي يحوك الكذب على الله ورسوله (٦).
____________________________
١) الكافي : ج ٢ ، ص ٣٤٣ ـ وسائل الشيعة : ج ٨ ، ص ٥٧٣ ـ بحار الأنوار : ج ٧٢ ، ص ٢٤٦.
٢) الكافي : ج ٢ ، ص ٣٣٩ ـ وسائل الشيعة : ج ٨ ، ص ٥٧٢ ـ بحار الأنوار : ج ٧٢ ، ص ٢٤٧.
٣) الكافي : ج ٢ ، ص ٣٣٩ ـ وسائل الشيعة : ج ٨ ، ص ٥٧٢ ـ بحار الأنوار : ج ٧٢ ، ص ٢٤٧.
٤) الكافي : ج ٢ ، ص ٣٣٩ ـ وسائل الشيعة : ج ٨ ، ص ٥٧٢ ـ بحار الأنوار : ج ٧٢ ، ص ٢٤٨.
٥) الكافي : ج ٢ ، ص ٣٤٠ ـ بحار الأنوار : ج ٧٢ ، ص ٢٤٩.
٦) الكافي : ج ٢ ، ص ٣٤٠ ـ وسائل الشيعة : ج ٧ ، ص ٢١ ـ بحار الأنوار : ج ٧٢ ، ص ٢٤٩.