يعاين الآخرة ، فقذَّر حرامها وجانب شبهاتها (١).
وأنّ الدنيا كمثل ماء البحر كلّما شرب منه العطشان ازداد عطشاً حتّى يقتله (٢).
وأنّه : لا تأسوا على ما فاتكم من الدنيا كما لا يأسى أهل الدنيا على ما فاتهم من دينهم إذا أصابوا دنياهم (٣).
وأنّ الدنيا دار منىً لها الفناء ، ولأهلها منها الجلاء (٤).
وأنّ أغفل الناس من لم يتّعظ بتغيّر الدنيا من حال إلى حال (٥).
وأنّ أعظم الناس خطراً من لم يجعل للدنيا عنده خطراً (٦).
وأنّ من رمىٰ ببصره إلى ما في يدي غيره كثر همّه ولم يشف غيظه ، ومن لم يعلم أنّ الله عليه نعمة إلّا في مطعمٍ أو ملبسٍ فقد قصر عمله ودنا عذابه (٧).
وأنّ كلّ شيءٍ تُصيب من الدنيا فوق قوتك فإنما أنت فيه خازن لغيرك (٨).
وأنّه : ما الدنيا والآخرة إلّا ككفّتي الميزان ، فأيّهما رحج ذهب بالآخر (٩).
وأنّه : ما اُعطي أحد منها حفنةً إلّا اُعطي من الحرص مثليها ، وما تعب أولياء الله في الدنيا للدنيا ، بل تعبوا في الدنيا للآخرة (١٠).
____________________________
١) الكافي : ج ٢ ، ص ١٣٦ ـ بحار الأنوار : ج ٧٣ ، ص ٧٥.
٢) الكافي : ج ٢ ، ص ١٣٦ ـ المحجة البيضاء : ج ٥ ، ص ٣٦٧.
٣) الكافي : ج ٢ ، ص ١٣٧ ـ بحار الأنوار : ج ٧٣ ، ص ٨٠.
٤) بحار الأنوار : ج ٧٢ ، ص ٦٨ وج ٧٣ ، ص ١١٩.
٥) بحار الأنوار : ج ٧١ ، ص ٣٢٤ وج ٧٣ ، ص ٨٨.
٦) بحار الأنوار : ج ٧٣ ، ص ٨٨ ـ نزهة الناظر : ص ٩٤.
٧) بحار الأنوار : ج ٧٣ ، ص ٨٩ ـ دار السلام : ج ٤ ، ص ٢٠٨.
٨) بحار الأنوار : ج ٧٣ ، ص ٩٠.
٩) بحار الأنوار : ج ٧٣ ، ص ٩٢.
١٠) بحار الأنوار : ج ٧٣ ، ص ٩٢ و ٩٣.