حقّ الله والشكر عليه والمحاسبة به ، لكان يحقّ على العاقل أن لا يتناول منها إلّا قوته خوفاً من السؤال والعجز عن الشكر ، فكيف بمن تجشّم في طلبها ؟ (١)
وأنّه : أنزل الساعة الماضية من الدنيا والساعة التي أنت فيها منزلة الضيفين نزلا بك ، فظعن الرّاحل عنك بذمّة إياك ، فإحسانك إلى الثاوّي يمحو إساءتك إلى الماضي (٢).
وأنّه : ما الدنيا في جنب الآخرة إلّا مثل ما يجعل أحدكم إصبعه في اليمّ فلينظر بِمَ يرجع ؟ (٣)
وأنّ الدنيا دار ما أخذه الناس منها لها ، اُخرجوا منها وحوسبوا عليه ، وما أخذوه منها لغيرها قدموا عليه وأقاموا فيه (٤).
وأنّ من أبصر بها بصّرته ، ومن أبصر إليها أعمته (٥).
وأنّ حلاوة الدنيا مرارة الآخرة ، ومرارة الآخرة حلاوة الدنيا (٦).
وأنّه : لا خير في الدنيا إلّا لأحد رجلين : رجل يزداد كلّ يومٍ إحساناً ، ورجل يتدراك سيّئته بتوبةٍ (٧).
وأنّ مثل الدنيا والآخرة كمثل رجلٍ له ضرّتان ، إن أرضىٰ إحداهما أسخطت الأخرىٰ (٨).
____________________________
١) بحار الأنوار : ج ٧٣ ، ص ١١٠ و ١١١.
٢) بحار الأنوار : ج ٧٣ ، ص ١١٢.
٣) بحار الأنوار : ج ٧٣ ، ص ١١٩.
٤) نفس المصدر السابق.
٥) بحار الأنوار : ج ٧٣ ، ص ١٢٠ ـ مجمع البحرين : ج ٣ ، ص ٢٢٥.
٦) نهج البلاغة : الحكمة ٢٥١ ـ غرر الحكم ودرر الكلم : ج ٣ ، ص ٣٩٨ ـ بحار الأنوار : ج ٧٣ ، ص ١١٩ وج ٨٢ ، ص ١٤٤.
٧) الخصال : ص ٤١ ـ بحار الأنوار : ج ٢ ، ص ٢٦٣ وج ٢٧ ، ص ١٦٧ ـ نور الثقلين : ج ٢ ، ص ٢٦١.
٨) بحار الأنوار : ج ٧٣ ، ص ١٢٢.