وأنّهما عدوّان متفاوتان فمن أحبّ الدنيا أبغض الآخرة وأنّهما بمنزلة المشرق والمغرب والماشي بينهما كلّما قرب من واحدٍ بعد من الآخر (١).
وأنّها دار هانت على ربّها ، فخلط خيرها بشرها وحُلوَها بُمرِّها لم يرضها لأوليائه ولم يضنَّ بها على أعدائه (٢).
وأنّ يومك جملك ، إذا أخذت برأسه أتاك ذنبه (٣).
وأنّه لا تدخل في الدنيا دخولاً يضرّ بآخرتك ، ولا تتركها تركاً تكون كلّاً على الناس (٤).
وأنّ من ازداد في الله علماً وازداد للدنيا حبّاً ازداد من الله بعداً ، وازداد الله عليه غضباً (٥).
وأنّ قوله تعالى : ( إِنْ أُعْطُوا مِنْهَا رَضُوا وَإِنْ لَمْ يُعْطَوْا مِنْهَا إِذَا هُمْ يَسْخَطُونَ ) (٦) أكثر من ثلثي الناس (٧).
وأنّ الله يعطيها من يحبّ ويبغض ولا يعطى دينه إلّا من يحب (٨).
وأنّ أهلها كركبٍ يُسار بهم وهُم نيام (٩).
وأنّها دار ممرٍّ إلى دار مقرٍّ (١٠).
____________________________
١) بحار الأنوار : ج ٧٣ ، ص ١٢٩.
٢) بحار الأنوار : ج ٧٣ ، ص ١٢٣.
٣) بحار الأنوار : ج ٧٣ ، ص ١٢٤.
٤) نفس المصدر السابق.
٥) نفس المصدر السابق.
٦) التوبة : ٥٨.
٧) بحار الأنوار : ج ٧٣ ، ص ١٢٥.
٨) بحار الأنوار : ج ٧٣ ، ص ١٢٧.
٩) نهج البلاغة : الحكمة ٦٤ ـ بحار الأنوار : ج ٧٣ ، ص ١٢٨.
١٠) نهج البلاغة : الحكمة ١٣٣ ـ بحار الأنوار : ج ٧٣ ، ص ١٣٠.