وأنّه : من همّ بسيّئةٍ فلا يعملها فإنه ربما يعمل العبد السيّئة فيراه الربّ فيقول : « وعزّتي وجلالي لا أغفر لك بعد ذلك أبداً » (١).
وأنّه : لا وجع أوجع للقلوب من الذنوب (٢).
وأنّ من علامات الشقاء : الإصرار على الذنب (٣).
وأنّ الذنب على الذنب يميت القلب (٤).
وأنّه : ما جفّت الدموع إلّا لقسوة القلوب ، وما قست القلوب إلّا لكثرة الذنوب (٥).
وأنّه : احذروا الإنهماك في المعاصي والتهاون بها ، فإنّها تستولي الخذلان على صاحبها حتّىٰ توقعه في ردّ نبوّة نبيّ الله وولاية وصيّه ، ولا تزال حتّىٰ توقعه في دفع التوحيد والإلحاد في الدين (٦).
وممّا يدلّ على تأثيرها في جلب المكاره والمصيبات : قوله تعالىٰ : ( وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ ) (٧).
وقوله : ( أَوْ يُوبِقْهُنَّ بِمَا كَسَبُوا ) (٨) وقوله : ( مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا نَارًا ) (٩) وقوله : ( فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ بِذَنْبِهِمْ فَسَوَّاهَا ) (١٠) وقوله : ( فَطَافَ عَلَيْهَا طَائِفٌ
____________________________
١) الكافي : ج ٢ ، ص ٢٧٢ ـ الوافي : ج ٥ ، ص ١٠٠٣ ـ بحار الأنوار : ج ٧٣ ، ص ٣٣١.
٢) الكافي : ج ٢ ، ص ٢٧٥ ـ وسائل الشيعة : ج ١١ ، ص ٢٤٠ ـ بحار الأنوار : ج ٧٣ ، ص ٣٤٢.
٣) الكافي : ج ٢ ، ص ٢٩٠ ـ الخصال : ص ٢٤٣ ـ وسائل الشيعة : ج ١١ ، ص ٢٦٨ ـ بحار الأنوار : ج ٧٠ ، ص ٥٢ وج ٧٣ ، ص ١٦٢ وج ٩٣ ، ص ٣٣٠.
٤) تنبيه الخواطر ج ٢ ، ص ١١٨.
٥) علل الشرائع : ج ٨١ ـ وسائل الشيعة : ج ١١ ، ص ٣٣٧ ـ بحار الأنوار : ج ٧٠ ، ص ٥٥ وج ٧٣ ، ص ٣٥٤.
٦) بحار الأنوار : ج ٧٣ ، ص ٣٦٠.
٧) الشورى : ٣٠.
٨) الشورى : ٣٤.
٩) نوح : ٢٥.
١٠) الشمس : ١٤.