فإيّاكم أن ينفلت من أيديكم (١).
وأنّه لم يقسم بين الناس شيء أقلّ من اليقين (٢).
وأنّ اليقين تظهر آثاره وتتجلّىٰ حقيقته في الموقن بأمورٍ أكملها أربعة : التوكّل والتسليم والرضا والتفويض (٣). التوكّل على الله في تنجّز مقاصده عند التّوسّل بأسبابها ، والتسليم لأحكامه وحكومة ولاة أمره ، والرضا بما قضى عليه ربّه في الحوادث الجارية عليه في حياته ، والتفويض الكامل في كلّ ذلك بحيث يرىٰ نفسه وقدرته مضمحلّة في جنب إرادة ربّه وقدرته ، وهذا من مراتب القانتين.
وأنّه ليس شيء إلّا وله حدّ ، وحدّ اليقين أن لا تخاف مع الله شيئاً (٤).
وأنّ من صحّة اليقين وتمامه أن لا يرضي الناس بسخط الله ، وأن لا يلومهم على ما لم يؤتهم ربّهم. فإنّ الأمر بيد الله (٥).
وأنّ الله جعل الروح والراحة في اليقين (٦).
وأنّ العمل الدائم القليل على اليقين أفضل من العمل الكثير على غير يقين (٧).
وأنّ من الكنز الذي كان لغلامين يتيمين تحت الجدار صحيفة فيها ذكر اليقين وبعض آثاره (٨).
وأنّ النّبي صلىاللهعليهوآلهوسلم نظر إلى شابٍّ في المسجد يخفق ويهوي برأسه مصفرّاً لونه
____________________________
١) بحار الأنوار : ج ٧٠ ، ص ١٣٧.
٢) بحار الأنوار : ج ٧٠ ، ص ١٣٨.
٣) نفس المصدر السابق.
٤) بحار الأنوار : ج ٧٠ ، ص ١٤٢.
٥) بحار الأنوار : ج ٧٠ ، ص ١٤٣.
٦) نفس المصدر السابق.
٧) الكافي : ج ٢ ، ص ٥٧ ـ بحار الأنوار : ج ٧٠ ، ص ١٤٧.
٨) بحار الأنوار : ج ٧٠ ، ص ١٥٢.