قد نحف جسمه ، فقال : كيف أصبحت ؟ قال : أصبحت موقناً ، فعجب صلىاللهعليهوآلهوسلم من قوله ، وقال : إنّ لكلّ يقينٍ حقيقة فما حقيقة يقينك ؟ قال : إنّ يقيني هو الذي أحزنني وأسهر ليلي وأظمأ هواجري. فعزفت نفسي عن الدنيا وما فيها حتّى كأنّي أنظر إلى أهل الجنّة يتنعّمون في الجنّة ويتعارفون ، وكأنّي أنظر إلى أهل النار وهم معذّبون مصطرخون ، وكأنّي الآن أسمع زفير النار يدور في مسامعي ، فقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : هذا عبد نوّر الله قلبه بالايمان ، ثمّ قال له : الزم ما أنت عليه (١).
وأنّ اوّل صلاح هذه الأمّة كان بالزهد واليقين (٢).
وأنّ خير ما ألقي في القلب اليقين (٣).
وأنّ النّبي سأل جبرئيل عن تفسير اليقين ، قال : المؤمن يعمل لله كأنّه يراه (٤).
وأنّه كفىٰ باليقين غنىً (٥).
وأنّ عليّاً عليهالسلام قال : سلوا الله اليقين ، وخير ما دام في القلب اليقين ، والمغبوط من غبط يقينه (٦).
وأن اليقين يوصل العبد إلى كلّ مقامٍ سنيٍّ (٧).
وأنّه ذكر عند النّبي أنّ عيسى بن مريم كان يمشي على الماء ، فقال : لو زاد يقينه لمشى في الهواء ، فالأنبياء يتفاضلون على اليقين وكذا المؤمنون (٨).
____________________________
١) الكافي : ج ٢ ، ص ٥٣ ـ بحار الأنوار : ج ٧٠ ، ص ١٥٩.
٢) الأمالي : ج ١ ، ص ١٨٩ ـ الخصال : ص ٧٩ ـ وسائل الشيعة : ج ٢ ، ص ٦٥١ وج ١١ ، ص ٣١٥ ـ بحار الأنوار : ج ٧٠ ، ص ١٧٣ وج ٧٣ ، ص ١٦٤ ـ نور الثقلين : ج ٣ ، ص ٣.
٣) من لا يحضره الفقيه : ج ٤ ، ص ٣٧٦ ـ بحار الأنوار : ج ٧٠ ، ص ١٧٣.
٤) بحار الأنوار : ج ٧٠ ، ص ١٧٣.
٥) بحار الأنوار : ج ٧٠ ، ص ١٧٦.
٦) بحار الأنوار : ج ٧٠ ، ص ١٧٦ ، وج ٧٨ ، ص ٤٤.
٧) بحار الأنوار : ج ٧٠ ، ص ١٧٩.
٨) نفس المصدر السابق.