للخوف والرهبة والطمع والرغبة. وقد كتب عليّ عليهالسلام : « هذا ما أوصى به وقضى به عبد الله عليّ ابتغاء وجه الله ليولجني به الجنّة ويصرفني به عن النار ». ولو لم يكن ذلك صحيحاً لما فعله عليّ عليهالسلام ولما لقّن به غيره.
وأنّ العبد المؤمن الفقير إذا قال : يا ربّ ارزقني حتّى أفعل كذا من وجوه البّرِ وعلم الله ذلك منه بصدق نيّته كتب الله له من الأجر مثل ما يكتب له لو عمله فإنّ الله واسع كريم (١).
وأنّه يحتجّ عبد يوم القيامة ويقول : يا ربّ لم أزل أوسّع على خلقك لكي تنشر عليَّ هذا اليوم رحمتك ، فيقول الربّ : صدق عبدي أدخلوه الجنّة (٢).
وأنّ عليّاً عليهالسلام كتب في صحيفة بعض صدقاته : « هذا ما أمر به عليّ في ماله ابتغاء وجه الله ليولجني به الجنّة ويعطيني الأمنة » (٣).
وأنّ من صام يوماً تطوّعاً ابتغاء ثواب الله وجبت له المغفرة (٤).
وأنّ من عمل الخير لثواب الدنيا أعطاه الله ثوابه في الدنيا وكان له في الآخرة النار (٥) لقوله تعالى : ( مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا ) (٦).
وأنّ المؤمن إذا اُوقف يوم القيامة بين يدي الله يقول للملائكة : هلمّوا الصحف التي فيها أعماله التي لم يعملها فيقرأها ويقول : وعزّتك إنّي لم أعمل منها
____________________________
١) المحاسن : ص ٤٠٧ ـ الكافي : ج ٢ ، ص ٨٥ ـ وسائل الشيعة : ج ١ ، ص ٣٥ ـ بحار الأنوار : ج ٧٠ ، ص ١٩٩ ، وج ٧١ ، ص ٢٦١ ، وج ٧٢ ، ص ٥١.
٢) الكافي : ج ٤ ، ص ٤٠ ـ بحار الأنوار : ج ٧٠ ، ص ٢٠٣.
٣) نهج البلاغة : الكتاب ٢٤.
٤) الأمالي : ج ١ ، ص ٤٤٣ ـ وسائل الشيعة : ج ٧ ، ص ٢٩٣ ـ بحار الأنوار : ج ٧٠ ، ص ٢٠٣ و ج ٩٦ ، ص ٢٤٧.
٥) بحار الأنوار : ج ٧٠ ، ص ٢٠٤.
٦) هود : ١٥.