وذبحتمُ الرحمات فوق |
|
مجازر العسف الشديد |
ونسختـمُ نُظمَ الحيـاة |
|
وكـلَّ قانـون سديـد |
مـا أنتـم بفعـالكـم |
|
بشرٌ فـردّوا للقـرود |
وهنا يتساءل الشاعر عن الجريمة التي ارتكبها الشعب الجزائري لينال بسببها كل هذا الظلم والتنكيل! فالجزائريون لم يثوروا إلاّ لتحرير أرضهم وتطهيرها من دنس المستعمر الغاشم :
مـاذا جنــى بجهــاده |
|
شعب يسيـر إلـى الخلـود |
شعــب لحــريّـاتــه |
|
يسعـى بتحطـيـم القيـود |
شعـب جـريءٌ بـاسـل |
|
يضرى على الخصم اللدود |
صلـب العقيـدة مـؤمـن |
|
بـالحـق إيمـانَ الشهيـد |
ثبـت الجنــان مـن الـ |
|
ـركـانة لا يروّعُ بالوعيد |
متمــاسـك الحلقــات |
|
يهـزأ بالبـوارق والرعود |
لا النـار تخمد عزمه الـ |
|
ـطاغـي ولا زجل الحديد |
يسطو بصـاعقـة القضاء |
|
وفتـك ضـارية الاُسـود |
وإذا اصطلت نارُ الـوغى |
|
نـادى بهـا هل من مزيد |
وبعد أن عرض الشاعر تأريخ الجزائر المشرق وإيمان شعبه الصلب راح يشيد ببطولات الجزائريين ومقاومتهم الفذّة ويبشرهم بالنصر والغلبة ، وبدعم البلدان العربية التي هبّت لنجدة الجزائر وشعبها الصامد الأبيّ :
شعب الجزائر ياأبا الـ |
|
ـسطوات والفتك العنيد |
رصعت إكليل المفاخر |
|
من جهادك فـي عقود |
وكسوت أمجاد الكـرا |
|
مة من دمائك في برود |