الإمام علي عليهالسلام وما دار من نقاش ونزاع بين المهاجرين والأنصار انتهى إلى بيعة أبي بكر واحتجاج الإمام على ذلك ، وكذلك احتجاج اثني عشر صحابياً على أبي بكر وهم : خالد بن سعيد بن العاص ، وسلمان الفارسي ، وأبي ذر الغفاري ، والمقداد بن الأسود الكندي ، وبريدة الأسلمي ، وعمّار بن ياسر ، وأُبيّ بن كعب ، وخزيمة بن ثابت ذي الشهادتين ، وأبي الهيثم بن التّيهان ، وسهل بن حنيف ، وعثمان بن حنيف ، وأبي أيّوب الأنصاري.
ويواصل الناظم الحديث عن احتجاجات أمير المؤمنين عليهالسلام ، فيذكر منها احتجاجه عليهالسلام على أبي بكر عند منع الزهراء عليهاالسلام عن فدك ، واحتجاجه على أهل الشورى ، واحتجاجه في بيعة الغدير. وقد احتجّ الإمام بحديث الغدير كثيراً وفي مواضع عدّة منها يوم الجمل ويوم صفين. وقد أشار الشاعر في ختام هذا الفصل برواة حديث الغدير من الصحابة والتابعين وعلماء المسلمين عبر العصور منذ القرن الأوّل وحتى القرن الرابع عشر (١).
ثالثاً : كلامه عليهالسلام :
نسق الشيخ الناظم في هذا الحقل إضمامة من كلام الإمام عليهالسلام المفعم بالتعاليم الإسلامية والاجتماعية والخلقية. فذكر في البداية عهد أمير المؤمنين عليهالسلام إلى مالك الأشتر رحمهالله والتعاليم القيمة التي حملها هذا العهد من توصيات سياسية واجتماعية واقتصادية تتعلّق بالحاكم والرعية وحقوق وواجبات كل منهما تجاه الآخر. وأيضاً وصيته عليهالسلام الغنية بالمواعظ والعبر لولده الحسن عليهالسلام ، وكذلك وصيته للحسنين عليهماالسلام قبيل رحيله ، وأيضاً كتابه عليهالسلام إلى عثمان بن حنيف عامله على البصرة ، ووصيته لكميل بن زياد النخعي بشأن العلم
__________________
١ ـ المصدر السابق ، ج ٢ ، ص ٥١ ـ ١٤١.