والعلماء ، وأخيراً كلامه عليهالسلام لهمّام في وصف المتقين (١).
رابعاً : علمه عليهالسلام :
تناول الشاعر في هذا الفصل جانباً من علم الإمام وأورد أمثلة في معرفته عليهالسلام لعلوم كثيرة كالنحو واللغة والأدب والرياضيات والطبّ والجغرافيا والصنعة والكيمياء والفلك. كما وخصص قسماً لقضائه عليهالسلام مع نقل أمثلة كثيرة في هذا الخصوص (٢).
خامساً : شهادته عليهالسلام :
ختم الشاعر حديثه عن سيرة الإمام علي عليهالسلام بذكر شهادته فقال :
أي رزءٍ أراع شــرعة طــه |
|
فاريـعت بصـرخـة وبكــاءِ |
أثكـل المسلمين يتـماً وأدمـى |
|
كل قـلب بطعنــة نجــلاءِ |
حين أهوت شمس الهدى من علاها |
|
وتـوارى للحـق خيـر ضيـاءِ |
وأصــاب ابـن ملجـم مـن |
|
عليٍّ فـي مـصلاه مفـرق العلياءِ |
فبكـاه المحراب شجـواً وحـزناً |
|
وهـو فيـه مضرج بـالدمـاء |
ونعـاه الـروح الأمين فـأبكـى |
|
كل عيـن مـن القـذى رمـداء |
قتـل المـرتضى علـيٌ فـأوهى |
|
عروة الديـن أخـبث الأشقيـاء |
وتـداعى ركن الهـدى وتهـاوى |
|
من منـار الإسـلام أسمـى بنـاء |
ونبـا للجهـاد خيـر حســام |
|
وانطـوى للرشـاد خير لـواء |
وتعالى فـي ليلـة القدر ذكـر |
|
حين أهوى للأرض ذكر السماء (٣) |
__________________
١ ـ المصدر السابق ، ج ٢ ، ص ١٤٥ ـ ٢٠٥.
٢ ـ المصدر السابق ، ج ٢ ، ص ٢٠٩ ـ ٢٣١.
٣ ـ المصدر السابق ، ج ٣ ، ص ٣٦١.