والمروءاتُ بعضُ مـا حملتْها |
|
غـايـةٌ حـرّةٌ وروحٌ كبيـرُ |
واصطبـارٌ على الهموم وقد أطبقَ |
|
يأسٌ وارتاعَ ـ ثَمَّ ـ مصيرُ |
غمـرةٌ تنجلـي واُخرى يكـادُ |
|
النوءُ يُلقي ـ ما حُمّلتْ ـ ويثورُ |
وحكـايـا هي النهـارُ وإن |
|
أطفـأَ ـ خزياً ـ لألاءها شرّيرُ |
خطرتْ في فم المغيبِ وسالتْ |
|
فتنـدّى ضـوءٌ وشـعَّ عبيرُ |
* * *
يا أبا الفكرةِ الجـريئة ، والصبوة |
|
، والحب ، والشجا إذ يمورُ.. |
طافَ في كلّ خاطرٍ منك لحنٌ |
|
عبقريٌّ واختالَ حرفٌ نضيرُ |
وهمـى مـن مواسـمِ الشعـر |
|
شلاّلُ قـوافٍ فَيْنـانةٍ .. وغديرُ |
وتهـادى السمّارُ يستـرقـونَ |
|
الكـأسَ إذ كلُّ رشفـةٍ إكسيرُ |
و( عليٌّ ) يمدُّ صوتك بالنُعمـى |
|
ليلقـاه وجهُـك المحبـورُ |
ويفيءَ النبوغُ تـحت ظـلالِ |
|
الخلد ِ ، والخلدُ حُلْمُـهُ مـأسورُ |
أطلقتْهُ عينـاكَ إذ آنَس الطـورَ |
|
جَنـانٌ ، وتـاهَ طرفٌ بصيرُ! |
* * *
نازحَ الدارِ .. هل تلَمَّستَ حزناً |
|
وجهَها .. إنَّ وجهَـها مذعـورُ |
والحمـى المستباحُ أودعتَ فيه |
|
جمـرةَ الشوق أم لظاهـا نثيرُ |
أمطرتْـهُ على الفـراتين كفٌّ |
|
لـكَ شاءتْ ان تستقيها البحورُ |
وعلـى كـل نخلـةٍ بَوْحُ لُقيا |
|
وطيوفٌ وسنـى وهمسٌ كثيرُ |
والصدى خلف غابةِ الدمع ينأى |
|
وهو في القلب منك نبضٌ جهيرُ |
كـم وعتْه الأسماع ذكرى حداءٍ |
|
بدويٍّ .. وكـم رعتْه الصدورُ |
وفدتْهُ لـو انَّ بالعمـرِ يُفـدى |
|
اُمّـةٌ مـن نـشيـدهِ تستنيـرُ |
ثم منّتْ به المحـافلُ أهـليهـا |
|
وقالت : عـلَّ الـزمانَ يـدور |