العربية كتباً قيمة لا تزال مخطوطة. والمطالع لهذه الآثار يتلمس بوضوح السيطرة التامة والمقدرة الفائقة التي امتاز بها الشيخ الفرطوسي في ابداعه العلمي ونتاجه الأدبي. وحسب المعلومات المتوفرة فان النتاج العلمي والأدبي للشيخ الفرطوسي ينحصر في المؤلفات التالية :
١ ـ ديوان الفرطوسي : وهو في جزئين ، طبع للمرة الاولى في مطبعة الغري الحديثة بالنجف سنة ١٩٥٧ م ، وأُعيد طبعه ثانية سنة ١٩٦٦ م (١).
وقد عبّر الشاعر عن ديوانه بأنّه « إضمامة متناثرة من العواطف انسقها في هذه الألواح ، وجمرات ملتهبة من الشعور أنثرها على هذه الصفحات هي جهود نشاطي الأدبي وغرس خمسة وعشرين عاماً من حياة عواطفي. ولقد مرّ على هذه الحياة الأدبية ربيع من الشعر كان الطموح الأدبي فيه بمنتهى الفتوة والنشاط وثورة العاطفة كهجوم العاصفة. أتخيل شبح الزهرة فأصافحه واحلم بأغاريد البلبل فأطارحه. أهب مع النسمة وأذوب في النغمة. أطرب لمنظر الوتر وأهيم في بسمات القمر. يسحرني المنظر الرائع فلا اجتازه حتى اصفه واتحرى بنفسي بواعث النظم لأقول الشعر وفي هذا الفصل الخصيب تجمعت أكثر زهرات هذا الحقل وها انا اعرض قلبي وعقلي عليك حين اعرضها في هذه الألواح » (٢).
ويبلغ عدد أبيات الديوان بجزئيه مع أبيات الإهداء ٧٣٨٥ بيتاً توزعت على أكثر من مئة وثمانين قصيدة ومقطوعة شعرية. والديوان هو ليس جميع منظوم الشاعر فقد اقتطف الشيخ الفرطوسي من نتاجه الشعري الضخم هذه القصائد المثبتة في الديوان بينما تناثرت قصائده الاخرى في الصحف والمجلات
__________________
١ ـ آقا بزرك الطهراني : الذريعة الى تصانيف الشيعة ، ج ٩ ، ص ٧٠٠. كوركيس عواد : معجم المؤلفين العراقيين ، ج ٢ ، ص ٣٥١.
٢ ـ ديوان الفرطوسي ، ج ١ ، ص ٢٩.