وكان يلبي كلما لقي راكبا أو علا أكمة أو هبط واديا ومن آخر الليل وفي أدبار الصلوات فلما دخل مكة دخل من أعلاها من العقبة وخرج حين خرج من ذي طوى فلما انتهى إلى باب المسجد استقبل الكعبة وذكر ابن سنان أنه باب بني شيبة فحمد الله وأثنى عليه وصلى على أبيه إبراهيم ثم أتى الحجر فاستلمه فلما طاف بالبيت صلى ركعتين خلف مقام إبراهيم عليهالسلام ودخل زمزم فشرب منها ثم قال اللهم إني أسألك علما نافعا ورزقا واسعا وشفاء من كل داء وسقم فجعل يقول ذلك وهو مستقبل الكعبة ثم قال لأصحابه ليكن آخر عهدكم بالكعبة استلام الحجر فاستلمه ثم خرج إلى الصفا ثم قال أبدأ بما بدأ الله به ثم صعد على الصفا فقام عليه مقدار ما يقرأ الإنسان سورة البقرة.
٨ ـ الحسين بن محمد ، عن معلى بن محمد ، عن الوشاء ، عن حماد بن عثمان ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال سمعته يقول نحر رسول الله صلىاللهعليهوآله بيده ثلاثا وستين ونحر علي عليهالسلام ما غبر قلت سبعة وثلاثين قال نعم.
٩ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ومحمد بن إسماعيل ، عن الفضل بن شاذان ، عن ابن أبي عمير ، عن معاوية بن عمار ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال الذي كان على بدن رسول الله صلىاللهعليهوآله ـ ناجية بن جندب الخزاعي الأسلمي والذي حلق رأس النبي
______________________________________________________
مشهور أن عند أهل الحديث.
قال الخطابي : بالفتح رواية العامة.
وقال تغلب : الكسر أجود لأن معناه أن الحمد والنعمة له على كل حال ، ومعنى الفتح : لبيك لهذا السبب انتهى.
ونحوه روى العلامة في المنتهى عن بعض أهل العربية.
الحديث الثامن : ضعيف على المشهور.
قوله عليهالسلام : « ما غبر » أي ما بقي أو ما مضى ذكره ، والأول أظهر.
الحديث التاسع : حسن كالصحيح.
قوله عليهالسلام : « الذي كان على بدن رسول الله » أي كان موكلا بالبدن التي