(باب )
(في قوله تعالى « وَمَنْ دَخَلَهُ كانَ آمِناً »)
١ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن محبوب ، عن عبد الله بن سنان ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال سألته عن قول الله عز وجل : « وَمَنْ دَخَلَهُ كانَ آمِناً » ـ البيت عنى أم الحرم قال من دخل الحرم من الناس مستجيرا به فهو آمن من سخط الله ومن دخله من الوحش والطير كان آمنا من أن يهاج أو يؤذى حتى يخرج من الحرم.
______________________________________________________
باب في قوله تعالى : « وَمَنْ دَخَلَهُ كانَ آمِناً ».
الحديث الأول : حسن.
قوله تعالى : « وَمَنْ دَخَلَهُ كانَ آمِناً » (١) قيل الضمير راجع إلى البيت ويشهد له روايات يأتي بعضها في آداب دخول البيت ، وقيل : الضمير راجع إلى الحرم ، وقيل : إلى مقام إبراهيم ، والمراد بمقام إبراهيم الحرم فإن كله كان محل إقامته ، قال في مجمع البيان : (٢) روي عن ابن عباس أنه قال : إن الحرم كله مقام إبراهيم ومن دخل مقام إبراهيم كان آمنا وقيل : فيه أقوال.
أحدها : أن الله تعالى عطف قلوب العرب في الجاهلية على ترك التعرض لمن لاذ بالحرم والتجأ إليه وإن كبرت (٣) جريمته ولم يزده الإسلام إلا شدة عن الحسن.
وثانيها : أنه خبر والمراد به الأمر ومعناه إن من وجب عليه الحد (٤) فلاذ بالحرم لا يبايع ولا يشار (٥) ولا يعامل حتى يخرج من الحرم فيقام عليه الحد عن
__________________
(١) سورة آل عمران : ٩٧.
(٢) المجمع : ج ١ ـ ٢ ص ٤٧٨.
(٣) هكذا في الأصل : وفي المجمع كثرت جريمته.
(٤) « هكذا في الأصل : وفي المجمع عليه حد.
(٥) هكذا في الأصل : وفي المجمع ولا يشارى.