وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ » قال
______________________________________________________
كان منه » (١).
وفي رواية أخرى : عن أبي جعفر عليهالسلام « أن التفث حفوف الرجل من الطيب ، فإذا قضى نسكه حل له الطيب (٢) ».
وفي رواية أخرى : أن التفث هو الحلق وما في جلد الإنسان (٣) وعن الرضا عليهالسلام « أنه تقليم الأظفار وترك (٤) الوسخ عنك والخروج من الإحرام » (٥).
وسيأتي في حديث المحاربي « إن قضاء التفث » لقاء الإمام (٦).
ومقتضى الجمع بين الأخبار حمل قضاء التفث : على إزالة كل ما يشين الإنسان في بدنه وقلبه وروحه ، فيشمل إزالة الأوساخ البدنية بقص الأظفار وأخذ الشارب ونتف الإبط وغيرها ، وإزالة وسخ الذنوب عن القلب بالكلام الطيب والكفارة ونحوها ، وإزالة دنس الجهل عن الروح بلقاء الإمام عليهالسلام ، ففسر في كل خبر ببعض معانيه على وفق أفهام المخاطبين ومناسبة أحوالهم.
قوله تعالى « وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ » (٧) قيل المراد بها الإتيان بما بقي عليه من مناسك الحج ، وروي ذلك في أخبارنا فيكون ذكر الطواف بعد ذلك من قبيل التخصيص بعد التعميم لمزيد الاهتمام.
__________________
(١) نور الثقلين : ج ٣ ص ٤٩٢ ح ٩٨.
(٢) الوسائل : ج ٩ ص ٩٦ ح ١٧.
(٣) الوسائل : ج ١٠ ص ١٧٨ ح ٤.
(٤) هكذا في الأصل : ولكن في الوسائل : « وطرح ».
(٥) الوسائل : ج ٩ ص ٣٨٨ ح ١٣.
(٦) الوسائل : ج ١٠ ص ٢٥٣ ح ٣.
(٧) سورة الحجّ : ٢٩.