الله وسهم الله لا يخيب.
١٠ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن صفوان بن يحيى ، عن عبد الرحمن بن الحجاج قال خرج رجل من المدينة يريد العراق فأتبعه أسودان أحدهما غلام لأبي عبد الله عليهالسلام فلما أتى الأعوص نام الرجل فأخذا صخرة فشدخا بها رأسه فأخذا فأتي بهما محمد بن خالد وجاء أولياء المقتول فسألوه أن يقيدهم فكره أن يفعل فسأل أبا عبد الله عليهالسلام عن ذلك فلم يجبه قال عبد الرحمن فظننت أنه كره أن يجيبه لأنه لا يرى أن يقتل اثنان بواحد فشكا أولياء المقتول محمد بن خالد وصنيعه إلى أهل المدينة فقال لهم أهل المدينة إن أردتم أن يقيدكم منه فاتبعوا جعفر بن محمد عليهالسلام فاشكوا إليه ظلامتكم ففعلوا فقال أبو عبد الله عليهالسلام أقدهم فلما أن دعاهم ليقيدهم اسود وجه غلام أبي عبد الله عليهالسلام حتى صار كأنه المداد فذكر ذلك لأبي عبد الله عليهالسلام فقالوا أصلحك الله إنه لما قدم ليقتل اسود وجهه حتى صار كأنه المداد فقال إنه كان يكفر بالله جهرة فقتلا جميعا.
١١ ـ أحمد بن محمد العاصمي ، عن علي بن الحسن الميثمي ، عن علي بن أسباط ، عن عمه يعقوب بن سالم ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال كانت امرأة بالمدينة تؤتى فبلغ ذلك عمر
______________________________________________________
فسألهم البينة في قتله ، فارتفعوا إلى علي عليهالسلام وأخبروه بقول شريح ، فقال عليهالسلام :
أوردها سعد وسعد مشتمل |
|
يا سعد لا تروى إلى (١) هذا الإبل |
ثم قال : « أهون السقي التشريع » ثم فرق بينهم ، وسألهم فاختلفوا ثم أقروا بقتله انتهى.
الحديث العاشر : حسن. وفي القاموس : الأعوص قرب المدينة ، وواد بديار بأهله ، وفي النهاية : الشدخ كسر الشيء الأجوف تقول : شدخت رأسه فانشدخ.
الحديث الحادي عشر : موثق على الظاهر ، إذ الظاهر أن الميثمي هو ابن الفضال التيمي.
قوله عليهالسلام : « تؤتى » أي يأتيها الرجال قوله « وما هذا » قاله على سبيل التحقير.
قوله عليهالسلام : « لئن كنتم اجتهدتم » أي استنبطتم من النصوص ما أصبتم في الاستنباط
__________________
(١) في المصدر : على.