١٨ ـ ومنه نقلا من كتاب المحاسن عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : أدوا الامانة ولو إلى قاتل الحسين بن علي عليهماالسلام. وقال : اتقوا الله وعليكم بأداء الامانة إلى من ائتمنكم ، فلو أن قاتل علي عليهالسلام ائتمننى على الامانة لاديت إليه.
وعن عبدالله بن سنان قال : دخلت على أبي عبدالله عليهالسلام : وقد صلى العصر وهو جالس مستقبل القبلة في المسجد فقلت : يا ابن رسول الله إن بعض السلاطين يأمننا على الاموال يستودعنا ، وليس يدفع إليكم خمسكم أفنؤديها إليهم؟ قال : ورب هذه القبلة ثلاث مرات لو أن ابن ملجم قاتل أبي ـ فاني أطلبه وهو متستر لانه قتل أبي ـ ائتمننى على الامانة لاديتها إليه.
وهن الكاظم عليهالسلام قال : إن أهل الارض لمرحومون ماتحابوا وأدوا الامانة ، وعملوا بالحق ، وسئل أبوعبدالله عليهالسلام عن قول الله عزوجل : «إنا عرضنا الامانة» الاية ما الذي عرض عليهن؟ ومالذي حمل الانسان؟ وماكان هذا؟ قال : فقال : عرض عليهن الامانة بين الناس ، وذلك حين خلق الخلق.
وعن بعض أصحابه رفعه قال : قال لابنه : يابني أد الامانة يسلم لك دنياك وآخرتك ، وكن أمينا تكن غنيا (١).
٥١
*(باب التواضع)*
الايات ، المائدة : أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين (٢).
أقول : قد مضى كثير من أخبار هذا الباب في باب جوامع المكارم.
١ ـ م ، ج : بالاسناد إلى أبي محمد العسكري عليهالسلام قال : أعرف الناس بحقوق أخوانه وأشدهم قضاء لها أعظمهم عند الله شأنا ، ومن تواضع في الدنيا لاخوانه فهو عند الله من الصديقين ، ومن شيعة علي بن أبي طالب عليهالسلام حقا ، ولقد ورد على
____________________
(١) مشكاة الانوار ص ٢٥ و ٥٣ (٢) المائدة : ٥٤.