مخرجه من الكوثر ، والكوثر مخرجه من ساق العرش ، عليه منازل الاوصياء وشيعتهم ، على حافتي ذلك النهر جواري نابتات كلما قلعت واحدة نبتت اخرى باسم ذلك النهر ، وذلك قول الله عزوجل في كتابه : «فيهن خيرات حسان» (١) فاذا قال الرجل لصاحبه : جزاك الله خيرا ». فانما يعني به تلك المنازل التي أعدها الله عزوجل لصفوته وخيرته من خلقه (٢).
٤ ـ دعوات الراوندى : عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : نزعك القذاة ، عن وجه أخيك عشر حسنات ، وتبسمك في وجه حسنة ، وأول من يدخل الجنة أهل المعروف.
٥ ـ نهج : سئل عليهالسلام ، عن الخير ما هو؟ فقال : ليس الخير أن يكثر مالك وولدك ، ولكن الخير أن يكثر علمك وعملك ، وأن يعظم حلمك ، وأن تباهي الناس بعبادة ربك فان أحسنت حمدت الله وإن أسأت استغفرت الله (٣).
٥٥
(باب)
*«(حد الكرامة ، والنهى عن رد الكرامة ، ومعناها)»*
١ ـ ب : ابن طريف ، عن ابن علوان ، عن الصادق ، عن أبيه عليهالسلام ، عن علي عليهالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : إذا عرض على أحدكم الكرامة فلا يردها فانما يرد الكرامة الحمار (٤).
٢ ـ مع ، ن : أبي ، عن سعد ، عن ابن عيسى ، عن الجبلي ، عن ابن أسباط عن الحسن بن الجهم قال : قال الرضا عليهالسلام : كان أمير المؤمنين عليهالسلام يقول : لا يأبى الكرامة إلا حمار ، قلت : ما معنى ذلك؟ قال : التوسعة في المجلس ، والطيب
____________________
(١) الرحمن : ٧. (٢) أمالى الصدوق ص ٢٥٥.
(٣) نهج البلاغة تحت الرقم ٩٤ من الحكم.
(٤) قرب الاسناد ص ٤٤.