حجج الله فيها ، فطغوا وبغوا فجعلوا حجج الله مغلوبين ، وسرى الكفر والمعاصي في الخلق.
١٨ ـ كا : عن علي ، عن أبيه ، عن حماد ، عن حريز ، عن مسمع أبي سيار أن أبا عبدالله عليهالسلام كتب إليه في كتاب : انظر أن لا تكلم بكلمة بغي أبدا ، وإن أعجبتك نفسك وعشيرتك (١).
بيان : «أن لا تكلم» وفي بعض النسخ «أن لا تكلمن» وهما إما على بناء التفعيل أي أحدا فانه متعد أو على بناء التفعل بحذف إحدى التائين «بكلمة بغي» أي بكلام مشتمل على بغي أي جور أو تطاول «وإن أعجبتك نفسك وعشيرتك» الظاهر أن فاعل «أعجبتك» الضمير الراجع إلى الكلمة ، ونفسك وبالنصب تأكيد للضمير ، وعشيرتك عطف عليه ، وقيل : نفسك فاعل أعجبت والاول أظهر.
٧١
*(باب)*
*«(سوء المحضر ومن يكرمه الناس اتقاء شره ، ومن لا يؤمن شره ولا يرجى خيره)»*
١ ـ ل : ابن الوليد ، عن الصفار ، عن ابن عيسى ، عن بكر بن صالح ، عن الحسين بن علي ، عن عبدالله ، عن النوفلي عن السكوني ، عن الصادق ، عن آبائه عليهمالسلام ، عن النبي صلىاللهعليهوآله أنه قال : ألا إن شرار امتي الذين يكرمون مخافة شرهم ، ألا ومن أكرمه الناس اتقاء شره فليس مني (٢).
أقول : قد مضى بعض الاخبار في باب أصناف الناس.
٢ ـ مع ، ل : ابن مسرور ، عن ابن عامر ، عن عمه ، عن محمد بن زياد ، عن ابن عميرة ، عن الصادق عليهالسلام قال : إن لولد الزنا علامات أحدها بغضنا أهل البيت وثانيها أنه يحنن إلى الحرام الذي خلق منه ، وثالثها الاستخفاف بالدين ، ورابعها
____________________
(١) الكافى ج ٢ ص ٣٢٧. (٢) الخصال ج ١ ص ١٠.