٧ ـ نهج : الاداب حلل مجددة ، وقال عليهالسلام هلك امرؤ لم يعرف قدره وقال عليهالسلام لبعض مخاطبيه وقد تكلم بكلمة يستصغر مثله عن قبول مثلها : لقد طرت شكيرا وهدرت سقبا ، والشكير ههنا أول ماينبت من ريش الطائر ، قبل أن يقوى ويستحصف ، والسقب الصغير من الابل ولا يهدر إلا إذا استفحل (١).
٨ ـ كنز الكراجى : قال أمير المؤمنين عليهالسلام : الادب يغني عن الحسب وقال عليهالسلام : الاداب تلقيح الافهام ونتايج الاذهان ، وقال عليهالسلام : حسن الادب ينوب عن الحسب.
٤٥
*(باب)*
*«( فضل كتمان السر وذم الاذاعة)»*
١ ـ أقول : قد مضى في باب من ينبغي مصادقته عن الباقر ، عن أبيه ، عن جده عليهمالسلام قال : قال أمير المؤمنين عليهالسلام : من كتم سره كانت الخيرة بيده ، وكل حديث جاوز اثنين فشا (٢).
٢ ـ ل ، ن أبي ، عن أحمد بن إدريس ، عن الاشعري ، عن سهل ، عن الحارث بن الدلهاث ، عن الرضا عليهالسلام قال : لايكون المؤمن مؤمنا حتى يكون فيه ثلاث خصال : سنة من ربه ، وسنة من نبيه ، وسنة من وليه ، فالسنة من ربه كتمان سره ، قال الله عزوجل : «عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا إلا من ارتضى من رسول (٣ ) وأما السنة من نبيه فمداراة الناس فان الله عزوجل أمر نبيه بمداراة الناس وقال : خذ العفو وأمر بالمعروف وأعرض عن الجاهلين» (٤) وأما السنة من وليه فالصبر على البأساء والضراء ، فان الله عزوجل يقول :
____________________
(١) نهج البلاغة تحت الرقم ٤ من الحكم ثم الرقم ١٤٩ ثم الرقم ٤٠٢.
(٢) راجع ج ٧٤ ص ١٨٧ (٣) الجن : ٢٧.
(٤) الاعراف : ١٩٩.