اولئك المؤمنون حقا ، واولئك امناء الله في أرضه ، اولئك نورهم يسعى بين أيديهم ، يزهر نورهم لاهل السماوات كما تزهر الكواكب الدرية لاهل الارض واولئك من نورهم تضيئ القيامة ، خلقوا والله للجنة وخلقت الجنة لهم ، فهنيئا لم ، ما على أحدكم إن شاء لينال هذا كله؟ قال : قلت : بماذا جعلني الله فداك؟ قال : تكون معهم فتسرنا بادخال السرور على المؤمنين من شيعتنا.
٨٥
*(باب)*
*«النهى عن موادة الكافر ومعاشرتهم واطاعتهم والدعاء لهم»*
الايات : آل عمران : لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شئ إلا أن تتقوا منهم تقاة ويحذركم الله نفسه وإلى الله المصير ، وقال تعالى : يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا بطانة من دونكم لا يألونكم خبالا ودوا ما عنتم قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفي صدورهم أكبر قد بينا لكم الايات إن كنتم تعقلون * ها أنتم أولاء تحبونهم ولا يحبونكم وتؤمنون بالكتاب كله وإذا لقوكم قالوا آمنا وإذا خلوا عضو عليكم الانامل من الغيظ قل موتوا بغيظكم إن الله عليم بذات الصدور * إن تمسسكم حسنة تسؤهم وإن تصبكم سيئة يفرحوا بها ، وإن تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم شيئا إن الله بما تعملون محيط وقال : يا أيها الذين آمنوا إن تطيعوا الذين كفروا يردوكم على أعقابكم فتنقلبوا خاسرين (١).
النساء : الذين يتخذون الكافرين أولياء من دون المؤمنين أيبتغون عندهم العزة فان العزة لله جميعا * وقد نزل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يكفر بها ويستهزئ بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره إنكم إذا مثلهم إن الله جامع المنافقين والكافرين في جهنم جميعا ، وقال : يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا
____________________
(١) آل عمران : ٢٨ ، ١١٨ ١٢٠ ، ١٤٩