٦ ـ ما : الغضائري ، عن التلعكبري ، عن محمد بن همام ، عن عبدالله الحميري عن الطيالسي قال : سمعت أبا عبدالله عليهالسلام يقول : ما رأيت شيئا «أسرع إلى شئ من الشيب إلى المؤمن وإنه وقار للمؤمن في الدنيا ونور ساطع يوم القيامة به وقر الله خليله إبراهيم فقال : ما هذا يا رب قال له : هذا وقار ، فقال : يا رب زدني وقارا قال أبوعبدالله عليهالسلام : فمن إجلال الله إجلال شيبة المؤمن (١).
٥٣
*(باب)*
*«(النهى عن تعجيل الرجل عن طعامه ، أو حاجته)»*
١ ـ ل : الاربعمائة ، قال أمير المؤمنين عليهالسلام : لا تعجلوا الرجل عند طعامه حتى يفرغ ، ولا عند غائطه حتى يأتي على حاجته (٢).
٢ ـ كا : علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن بعض أصحابه عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : من إجلال الله إجلال ذي الشيبة المسلم (٣).
بيان : من إجلال الله أي تعظيم الله فان تعظيم أوامره سبحانه تعظيم له ، والشيبة بياض الشعر ، وكان فيه دلالة على أن شعرا واحدا أيضا سبب للتعظيم ، قال الجوهري : الشيب والمشيب واحد ، وقال الاصمعي : الشيب بياض الشعر ، والمشيب دخول الرجل في حد الشيب من الرجال ، والاشيب المبيض الرأس. وإجلاله تعظيمه وتوقيره واحترامه ، والاعراض عما صدر عنه لسوء خلقه لكبر سنه وضعف قوته لاسيما إذا كان أكثر تجربة وعلما وأكيس حزما وأقدم إيمانا وأحسن عبادة.
٣ ـ كا : عن العدة ، عن البرقي رفعه قال : قال أبوعبدالله عليهالسلام : ليس منا من لم يوقر كبيرنا ولم يرحم صغيرنا (٤).
____________________
(١) أمالى الطوسى ج ٢ ص ٣١٠
(٢) الخصال ج ٢ ص ١٦٣. (٣ و ٤) الكافى ج ٢ ص ١٦٥.