٦٦
*(باب الغيبة)*
الايات : النساء : لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم وكان الله سميعا عليما (١).
أسرى : ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل اولئك كان عنه مسئولا (٢).
الحجرات : يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه واتقوا الله إن الله تواب رحيم (٣).
القلم : ولا تطع كل حلاف مهين هماز مشاء بنميم (٤).
١ ـ كا : عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : الغيبة أسرع في دين الرجل المسلم من الاكلة في جوفه قال : وقال رسول الله صلىاللهعليهوآله : الجلوس في المسجد انتظار الصلاة عبادة ، ما لم يحدث ، قيل : يا رسول الله ، وما يحدث؟ قال : الاغتياب (٥).
بيان : الاكلة كفرحة داء في العضو يأتكل منه كما في القاموس وغيره ، وقد يقرأ بمد الهمزة على وزن فاعلة أي العلة التي تأكل اللحم ، والاول أوفق باللغة وقوله : «أسرع في دين الرجل» أي في ضرره وإفنائه ، وقيل : الاكلة بالضم اللقمة ، وكفرحة داء في العضو يأتكل منه وكلاهما محتملان إلا أن ذكر الجوف يؤيد الاول ، وإرادة الافناء والاذهاب يؤيد الثاني ، والاول أقرب وأصوب وتشبيه الغيبة بأكل اللقمة أنسب لان الله سبحانه شبهها بأكل اللحم انتهى وكان
____________________
(١) النساء : ١٤٨. (٢) أسرى : ٣٧.
(٣) الحجرات : ١٢. (٤) القلم : ١٠.
(٥) الكافى ج ٢ ص ٣٥٦.