زعامة قريش ، وبالتالي زعامة العرب والسبق فيها.
ولقد فضّل الله هاشماً على أُميّة ، وقدّم هاشماً وأخر أُميّة بفضله في ما بعد.
وكان أبو سفيان يعلم مثل غيره أن سيأتي نبي فيأخذ منه شرف القيادة ، وهذا النبيّ سيكون من سلالة عبد مناف ، وبعد معاناة ، اقنع أبو سفيان نفسه بأنّه بالذات سيكون النبيّ; لأنّه لا يوجد ـ حسب رأيه ـ من هو جدير بالنبوّة سواه.
وأفصح عن هاجسه لبعض الذين يرتاح إليهم.
وأنّه لأمر مشين ـ حسب تفكير أبي سفيان ـ أن تراه بنيات ثقيف يتبع غلاماً من بني عبد مناف وعبثاً حاول ابن أُميّة أبي الصلت أن يغيّر طريقة تفكير أبي سفيان.
فيقول أُميّة مشفقاً : كأنّي بك يا أبا سفيان إن خالفته قد ربطت كما يربط الجدي ، يؤتى بك إليه فيحكم فيك بما يريد ، وهذا ما حصل عند فتح مكّة.
ومن سوء طالع أبي سفيان أنّ بني هاشم ـ كافرهم ومؤمنهم ـ احتضنوا محمّداً صلىاللهعليهوآله ، وعندما جهر رسول الله صلىاللهعليهوآله بالدعوة قاومه أبو سفيان وأركان القيادة في مكة بكل الأساليب.
وعندما لم ينثن محمّد صلىاللهعليهوآله واحتضنه الهاشميون اتفقت قريش