بزعامة أبي سفيان أن يقاطعوا بني هاشم ، فقاطعتهم قريش كلّها ومن لفّ لفّها ، بما فيهم بنو عدي قبيلة عمر ، وبني تيم قبيلة أبي بكر ، وتلك حقيقة كالشمس لا يجادل بها أحد.
ولم يستسلم محمّد صلىاللهعليهوآله ولا الهاشميون ، وأبطل الله كيد قريش وزعامتها بعد مقاطعة استمرت ثلاث سنوات.
وتأجّجت الكراهيّة بنجاح رسول الله صلىاللهعليهوآله بالهجرة وفشلت قريش في قتله عندما دخلوا فوجدوني نائماً مكانه.
وجنّ جنون قريش وزعيمهم أبو سفيان ، وأعلنت الجوائز لمن يقبض عليه حيّاً أو ميّتاً.
وعندما اشتعلت الحرب الأُولى ببدر بين رسول الله صلىاللهعليهوآله وقريش قتل ثلاث من أجود وأروع شخصيات أُميّة وهم : عتبة ، وشيبة ، والوليد بن عتبة ، وهم سادات بني أُميّة.
والمريع أن الذين قتلوهم من بني هاشم وهم : أنا ، وحمزة ، وعبيد الله بن الحارث.
وبذلك أصبح محمّد صلىاللهعليهوآله وبنو هاشم الخطر الحقيقي على الزعامة الأموية; لأنّهم سادات بني أُميّة ، وتحوّل حقدهم على محمّد وعترته إلى سواد مظلم وملأ صدورهم وعطل أذهانهم.
انظر إلى يزيد بن معاوية بن أبي سفيان كيف لعب برأس الحسين