ج : جون بن حوي ، أسود اللون ، شيخ كبير السن ، من الموالي ، مولى أبي ذر الغفاري ، انضمّ إلى أهل البيت عليهمالسلام بعد أبي ذر ، فكان مع الإمام الحسن عليهالسلام ، ثمّ مع الإمام الحسين عليهالسلام ، وصحبه في سفره من المدينة إلى مكّة ، ثمّ إلى العراق ، وقف يوم عاشوراء أمام الإمام الحسين عليهالسلام يستأذنه في القتال ، فقال له الحسين عليهالسلام : « أنت في إذن منّي ، فإنّما تبعتنا للعافية ، فلا تبتل بطريقتنا » ، فقال : يا ابن رسول الله ، أنا في الرخاء ألحس قصاعكم ، وفي الشدّة أخذلكم ، والله أن ريحي لنتن ، وأنّ حسبي للئيم ، وأنّ لوني لأسود ، فتنفّس عليّ بالجنة ، فيطيب ريحي ، ويشرف حسبي ، ويبيضّ وجهي ، لا والله ، لا أفارقكم حتّى يختلط هذا الدم الأسود مع دمائكم ، ثم برز وهو يقول :
كيف يرى الكفّار ضرب الأسود |
|
بالسيف ضرباً عن بني محمّد |
أذب عنهم باللسان واليد |
|
أرجو به الجنّة يوم المورد |
ثمّ قاتل حتّى قتل ، فوقف عليه الإمام الحسين عليهالسلام فقال : « اللهم بيّض وجهه ، وطيّب ريحه ، واحشره مع الأبرار ، وعرّف بينه وبين محمّد وآل محمّد صلىاللهعليهوآله » .
وروى علماؤنا عن الإمام الباقر عليهالسلام ، عن أبيه الإمام زين العابدين عليهالسلام ، أنّ بني أسد الذين حضروا المعركة ، ليدفنوا القتلى ، وجدوا جوناً بعد أيّام تفوح منه رائحة المسك .
« أبو علي ـ عمان ـ ... »
س : بعد التحية والسلام ، هل لكم أن تخبرونا بنبذة عن حياة الشخصية الإسلامية علي بن يقطين ؟
ج : علي بن يقطين بن موسى البغدادي ، كان ثقة وجليل القدر ، وله منزلة عظيمة عند الإمام الكاظم عليهالسلام ، ولد سنة ١٢٠ هـ ، وقيل ١٢٤ هـ ، سكن بغداد ، وهو كوفي الأصل ، ومولى بني أسد .