وأبو بكر وولده ، وعمر وولده ، وعثمان وولده .
لكن هذه الروايات في الحقيقة غير قابلة للحجيّة لأُمور منها :
أوّلاً : إنّها روايات آحاد .
ثانياً : إنّها روايات متضاربة فيما بينها .
ثالثاً : إنّها روايات انفرد رواتها بها ، وليست من الروايات المتّفق عليها .
رابعاً : إنّها روايات تعارضها روايات الصحاح .
خامساً : إنّها روايات ليس لها أسانيد ، أو أنّ أسانيدها ضعيفة .
إذاً ، تبقى القضية على ما في الصحاح والمسانيد وكتب التفسير والتاريخ ، من أنّ الذين خرجوا معه صلىاللهعليهوآله هم : علي وفاطمة والحسنان عليهمالسلام .
« ... ـ الكويت ـ ... »
س : هل هناك إذن وجواز شرعي للمباهلة لغير المعصوم عليهالسلام ، أي في زماننا ؟ وكيف ذلك ، هل في كافّة المواضيع ، أو في حالات خاصّة ؟
ج : وردت أحاديث في هذا المجال (١) تفيد هذا المعنى ، ولكن الذي يبدو منها أنّ هذا الأمر ـ المباهلة ـ يختصّ بموضوع العقيدة ، لا مطلق المواضيع .
أي أنّ ظاهر هذه الروايات اختصاص المسألة بموارد إنكار الحقّ ، وعدم تأثير الأدلّة والحجج في نفوس البعض ، وإصرارهم على الباطل ، ففي هذه الحالة التي يتوقّف إظهار الحقّ على الإقدام بالمباهلة ، يجوز إتيان ذلك بالمواصفات التي جاءت في الروايات من الصوم ، والالتزام بالوقت المحدّد وغيرها .
______________________
(١) الكافي ٢ / ٥١٣ باب المباهلة .