كما نقله عنه الآلوسي في « روح المعاني » (١) .
« عثمان خليل ـ سنّي ـ ... »
س : أشكركم على الردّ على رسالتي السابقة ، أمّا بعد :
بعد نقاشي مع بعض الإخوة من الشيعة ، علمت أنّ الآية ( إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ ) (٢) ، هي من الأدلّة التي يستدلّ بها الشيعة على إمامة علي رضياللهعنه ، وأنا عندي بعض الملاحظات على هذا الدليل :
١ ـ هل بالإمكان أن تزوّدوني بالمصادر التي تذكر أنّ الآية نزلت في علي ، على شرط أن تكون من كتب أهل السنّة ، وأن يكون سند الروايات صحيحاً ؟
٢ ـ هناك بعض الأُمور التي تثبت عدم نزولها في علي رضياللهعنه ، وهي :
أوّلاً : الآية جاءت في صيغة الجمع ( الَّذِينَ آمَنُوا ) ، فكيف تكون في علي ؟
ثانياً : يقول الله تعالى : ( يُؤْتُونَ الزَّكَاةَ ) ، وأنتم تقولون : تصدّق علي بالخاتم ، وكما تعلمون هناك فرق بين الزكاة والصدقة ، وهذا يبطل ما ذهبتم إليه في شأن نزول الآية .
ثالثاً : ( إِنَّمَا ) أداة حصر كما تعلمون ، فلو سلّمنا أنّ الآية نزلت في علي ، فإنّ هذا يعني أنّ الولاية حصرت في الله ورسوله صلىاللهعليهوآله وعلي رضياللهعنه فقط ، وهذا ينفي إمامة باقي الأئمّة الذين تعتقدون بإمامتهم ، لذلك فإنّ استدلالكم بهذه الآية يخالف عقائدكم فضلاً عن عقائدنا ، وهذا أيضاً يبطل استدلالكم بالآية .
______________________
(١) روح المعاني ٣ / ٣٣٦ .
(٢) المائدة : ٥٥ .