أثبتناها لكِ ، ثبتكِ الله على القول الثابت ، وهداكِ ووفقكِ .
« كميل ـ عمان ـ ٢٢ سنة ـ طالب جامعة »
س : إذا كان النور يعني الإيجاد ، فما معنى الآية الكريمة : ( يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاءُ ) (١) و ( اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ ) (٢) ؟
ج : النور مصطلح يستعمل في موارد مختلفة ، لبيان مفاهيم غامضة ، فيعطي صورة واضحة عن مراد المستعمل ، والحكمة في الموضوع ، أنّ معنى النور في اللغة ، هو المصدر الذي يضيء ، وفي نفس الوقت هو مضيء ، ومنه قد استعير في كُلّ مورد يحتوي على صفة من جهة ، وهو يعطي تلك الصفة من جهة أُخرى .
وعلى هذا الأساس ، تفسّر آية ( اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ) ، فإنّ النور هنا الموجد الذي له الوجود ، إذ إنّ صفة الخالقية في الله تعالى ، تقتضي إعطاء الوجود للمخلوق ، مضافاً إلى كونه ـ الوجود ـ عنده تبارك وتعالى ، وهذا يمثل في عالم المادّة بالنور الذي يضيء ما حوله مع اضائته في نفسه .
وأمّا النور في الآيتين الأخريتين ، فهو بمعنى الهداية والصراط المستقيم ، وهنا أيضاً ، بما أنّ الله تعالى يعطي الهداية ، وهو مهتدٍ في نفس الوقت ، استعمل النور في تصوير معنى الهداية .
« عبد المنعم عبد الباقي الصادق ـ السعودية »
س : مع دعائي لكم بالتوفيق والسداد ، سؤالي هو : لله تعالى أسماء
______________________
(١) النور : ٣٥ .
(٢) البقرة : ٢٥٧ .