طرحتَ نفسكَ عن دابتك
، وأبديتَ عورتكَ ، كيف حضرك ذهنك في تلك الحال ؟ أما والله لقد واقفت هاشمياً منافياً ، ولو شاء أن يقتلك لقتلك ... » (١)
. وذكرت هذا المعنى عدّة مصادر سنّية
معتبرة أُخرى (٢)
. « أبو علي ـ أمريكا ـ
٢١ سنة ـ طالب جامعة » س
: لديّ سؤال ، وأتمنّى منكم الإجابة ، أفادكم الله . ما
هو رأي مدرسة آل البيت عليهمالسلام في الزبير ابن عمّة
الرسول صلىاللهعليهوآله ؟ وهل توقّف عن مقاتلة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب في واقعة الجمل ؟ جزاكم الله عنّا وعنكم خير الجزاء ، نسألكم الدعاء . ج
: قبل وقوع معركة الجمل خرج الإمام علي عليهالسلام لطلب الزبير ،
وحدّثه عن خروجه ، وما هو عذره أمام الله في ذلك الخروج ، وذكّره بحديث عن رسول الله صلىاللهعليهوآله
أنّه يقاتل علياً فرجع الزبير ، وقيل : أنّه رجع نادماً على فعلته ، ورجع أمير المؤمنين عليهالسلام
مسروراً ، وقيل : أنّ سبب ندم الزبير وعودته عن القتال هو معرفته أنّ عمّار بن ياسر مع علي عليهالسلام
، وهو يعلم أنّ النبيّ صلىاللهعليهوآله
قال : «
يا عمّار تقتلك الفئة الباغية » (٣)
. ولكن هذا الندم وخروجه عن المعركة قد لا يكفي في نجاة الزبير من الحساب الشديد ، ويؤيّد ذلك ما ورد : « إنّ الزبير وقاتله في النار »(٤) . ______________________ (١) الغدير ٢ / ١٦٣ عن المحاسن والمساوئ ١ / ٣٨ . (٢) أُنظر : عيون الأخبار ١ / ٢٦٢ ، شرح نهج البلاغة ٦ / ١٠٧ و ٣١٧ ، أنساب الأشراف : ٣٠٥ ، جواهر المطالب ٢ / ٣٨ . (٣) مسند أحمد ٢ / ١٦١ ، صحيح مسلم ٨ / ١٨٦ ، الجامع الكبير ٥ / ٣٣٣ ، المستدرك على الصحيحين ٢ / ١٤٨ ، السنن الكبرى للبيهقي ٨ / ١٨٩ ، مجمع الزوائد ٧ / ٢٤٢ ، فتح الباري ١ / ٤٥١ ، مسند أبي داود : ٨٤ ، السنن الكبرى للنسائي ٥ / ٧٥ ، المعجم الكبير ١ / ٣٢٠ ، الطبقات الكبرى ١ / ٢٤١ .الزبير
محاسب على أفعاله :
(٤) وقعة الجمل : ١٣٧ ، الأنوار العلوية : ٢١٥ .