كتاب سليم هذا من الأُصول الشهيرة عند الخاصّة والعامّة ، قال ابن النديم : هو أوّل كتاب ظهر للشيعة .
ومراده أنّه أوّل كتاب ظهر فيه أمر الشيعة ، كما أشير إليه في الحديث ، في توصيفه بأنّه أبجد الشيعة .
وقال القاضي بدر الدين السبكي ، المتوفّي سنة ٧٦٩ هـ ، في محاسن الوسائل في معرفة الأوائل : إنّ أوّل كتاب صنّف للشيعة هو كتاب سليم بن قيس الهلالي … .
نقل كثير من قدماء الأصحاب في كتبهم ، كإثبات الرجعة ، والاحتجاج ، والاختصاص ، وعيون المعجزات ، ومن لا يحضره الفقيه ، وبصائر الدرجات ، والكافي ، والخصال ، وتفسير فرات ، وتفسير محمّد بن العباس بن ماهيار ، والدر النظيم في مناقب الأئمّة المهاميم ، من كتاب سليم بأسانيد متعدّدة ، تنتهي أكثرها إلى أبان بن أبي عياش فيروز ، الذي ناوله سليم الكتاب ، وأوصاه به قرب موته ، ولكن يرويه غير أبان أيضاً عن سليم … » (١) .
« إبراهيم عبد الله ـ البحرين ـ ... »
س : ما هي قيمة الكتب التالية ، ومؤلّفيها عند الإمامية : « شرح نهج البلاغة » لابن أبي الحديد ، « مروج الذهب » للمسعودي ، « الفتوح » لابن أعثم الكوفي ، « تاريخ اليعقوبي » ؟ ولكم جزيل الشكر .
ج : بالنسبة إلى ابن أبي الحديد ، فهو معتزلي في الأُصول ، وحنفي في الفروع ، وشرحه على نهج البلاغة وإن كان مفيداً جدّاً ، إلّا أنّه قد حوى من الموضوعات التي لا يمكن الموافقة عليها ، واشتمل أيضاً على ردود على كبار علمائنا في كثير من المباحث العقائدية .
______________________
(١) الذريعة ٢ : ١٥٢ .