« حسين ـ البحرين ـ ٢٤ سنة ـ مدرّس »
س : الرجاء التوضيح الشافي والوافي فيما ورد في مقتل الإمام الحسين عليهالسلام : بكت لموته الأرض والسماوات ، وأمطرت دماً ، وأظلمت الأفلاك من الكسوف ، واشتدّ سواد السماء ، ودام ذلك ثلاث أيّام ، والكواكب في أفلاكها تتهافت ، وعظمت الأهوال حتّى ظنّ أنّ القيامة قد قامت .
مع توضيح كيفية بكاء السماء دماً ، ولكم منّا جزيل الشكر والتقدير .
ج : سؤالك يتكوّن من سبع فقرات تريد إيضاحها :
١ ـ بكت لموته الأرض والسماء ، قد ورد عنهم عليهمالسلام : إنّ بكاء الأرض كان بتفجّرها دماً ، وما رفع حجر عن الأرض إلّا كان تحته دماً عبيطاً ، وقد فسّر في خبر آخر بالسواد .
أمّا بكاء السماء ، فعن الإمام الصادق عليهالسلام بعد أن سئل عن بكاء السماء ، قال : « كانت الشمس تطلع حمراء وتغيب حمراء » (١) ، وقد فسّر بكاء السماء في أخبار أُخر بوقوع الدم ، فعن الإمام علي بن الحسين عليهماالسلام بعد سؤاله عن أيّ شيء بكاؤها ؟ قال : « كانت إذا استقبلت بثوب وقع على الثوب شبه أثر البراغيث من الدم » (٢) .
وفي خبر آخر نسب البكاء بالحمرة إلى الشمس ، فقال : « بكت السماء على الحسين أربعين صباحاً بالدم ، والأرض بكت أربعين صباحاً بالسواد ، والشمس بكت أربعين صباحاً بالحمرة » (٣) ، والذي يجمع بين الأخبار أنّ كلا الأمرين قد حصل .
٢ ـ وأمطرت دماً ، قال أحدهم : أمطرت السماء دماً احمرت منه البيوت
______________________
(١) مناقب آل أبي طالب ٣ / ٢١٢ .
(٢) كامل الزيارات : ١٨٤ .
(٣) بحار الأنوار ١٤ / ١٨٣ .