لأنّ النبيّ صلىاللهعليهوآله عندما أمر أن يخرج معه نساؤه أخرج فاطمة فقط ، وعندما أُمر أن يخرج أبناؤه أخرج الحسن والحسين فقط ، وعندما أُمر أن يخرج معه نفسه أخرج علياً ، فكان علي عليهالسلام نفس رسول الله صلىاللهعليهوآله .
إلّا أنّ كون علي نفس رسول الله بالمعنى الحقيقي غير ممكن ، فيكون المعنى المجازي هو المراد ، وأقرب المجازات إلى المعنى الحقيقي في مثل هذا المورد هو أن يكون عليهالسلام مساوياً لرسول الله صلىاللهعليهوآله في جميع الخصوصيات ، إلّا ما أخرجه الدليل وهو النبوّة ، إذ لا نبيّ بعد رسول الله صلىاللهعليهوآله .
ومن خصوصيات رسول الله صلىاللهعليهوآله أنّه أفضل من جميع المخلوقات ، فعلي عليهالسلام كذلك ، والعقل يحكم بقبح تقدّم المفضول على الفاضل ، إذاً لابدّ من تقدّم علي عليهالسلام على غيره في التصدّي لخلافة المسلمين .
(عبد الله . الكويت . ٢٨ سنة . خرّيج ثانوية)
س : في شأن من نزلت آية المباهلة ؟ ومن خرج مع رسول الله صلىاللهعليهوآله للمباهلة ؟ وهل صحيح أنّ بعض الصحابة خرجوا معه صلىاللهعليهوآله ؟
ج : إنّ الآية المباركة نزلت في شأن رسول الله صلىاللهعليهوآله ومن خرج معه ، وهم : علي وفاطمة والحسن والحسين عليهمالسلام فقط دون غيرهم ، هذا ما تسالم عليه علماؤنا في كتبهم ، كما ورد هذا المعنى في كتب أهل السنّة : كـ « الجامع الكبير » ، و « المستدرك على الصحيحين » ، و « أحكام القرآن » ، وغيرها (١) .
نعم ، هناك رواية بلا سند في « السيرة الحلبية » (٢) ، تضيف عائشة وحفصة .
كما توجد رواية تقول : إنّ رسول الله صلىاللهعليهوآله خرج ومعه علي وفاطمة والحسنان ،
______________________
(١) أُنظر : الجامع الكبير ٥ / ٣٠٢ ، المستدرك على الصحيحين ٣ / ١٥٠ ، أحكام القرآن ٢ / ١٨ ، تفسير القرآن العظيم ١ / ٣٧٩ ، الدرّ المنثور ٢ / ٣٩ ، الكامل في التاريخ ٢ / ٢٩٣ .
(٢) السيرة الحلبية ٣ / ٢٩٩ .