وأخيراً
: أرجو أن يتّسع صدركم لهذه الأسئلة ، وجزاكم الله خيراً . ج
: إنّ هذه الآية ـ بضميمة شأن نزولها ـ من
الأدلّة القاطعة على إمامة علي عليهالسلام
، وأمّا الكلام على الملاحظات التي أبديتها فهو كما يلي : ١ ـ إنّ المصادر التي ذكرت هذا الموضوع
كثيرة جدّاً عند الفريقين ، بحيث يصبح الموضوع متواتراً والتواتر آية اليقين والعلم ـ والإحاطة بجميع هذه الموارد غير يسيرة ، فلنكتف بالمقدار الأقلّ من كتب العامّة (١)
. والجدير بالذكر أنّ بعض العلماء من
العامّة ينقل إجماع المفسّرين في المقام على هذا الموضوع (٢)
، ثمّ هل يبقى شكّ وريب في نزول هذه الآية في حقّ الإمام عليهالسلام
بعد هذا ؟! ٢ ـ إنّ الأُمور التي ذكرت أو قد تذكر
هي أُمور وهمية ، وليس لها قيمة علمية ، لأنّ المشكوك يجب أن يفسّر على ضوء المقطوع والمتيقّن ، فإنّ شأن نزول الآية ممّا لاشكّ فيه . وأمّا الجواب عن الموارد التي أشرت
إليها ، فهي كما يلي : أوّلاً : هذا المقام من الموارد التي
يجوز فيها إطلاق صيغة الجمع وإرادة المفرد لأجل التفخيم والتعظيم . وفي رأي الزمخشري صاحب « الكشّاف » ـ وهو
من وجوه مفسّري العامّة ______________________ (١) أُنظر : شواهد
التنزيل ١ / ٢١٩ ، تاريخ مدينة دمشق ٤٢ / ٣٥٧ ، أنساب الأشراف : ١٥٠ ح ١٥١ ، التفسير الكبير ٤ / ٣٨٣ ، الدرّ المنثور ٢ / ٢٩٣ ، أحكام القرآن ٢ / ٥٥٧ ،
مجمع الزوائد ٧ / ١٧ ، كنز العمّال ١٣ / ١٠٧ ح ٣٦٣٥٤ ، تفسير الثعالبي ٢ / ٣٩٦ ، جامع
البيان ٦ / ٣٨٩ ، الجامع لأحكام القرآن ٦ / ٢٢١ ، شرح نهج البلاغة ١٣ / ٢٧٧ ، مناقب الخوارزمي : ٢٠٠ و ٢٦٥ ، ذخائر العقبى : ١٠٢ ، ينابيع المودة ٢ / ١٩٢ ، المعجم
الأوسط ٦ / ٢١٨ ، زاد المسير ٢ / ٢٩٢ ، تفسير القرآن العظيم ٢ / ٧٣ ، البداية والنهاية ٧ /
٣٩٧ ، جواهر المطالب ١ / ٢١٩ و ٢٧٠ ، نظم درر السمطين : ٨٦ ، أسباب نزول الآيات : ١٣٣ ،
فتح القدير ٢ / ٥٣ ، روح المعاني ٣ / ٣٣٤ ، نور الأبصار : ١١٨ ، الرياض النضرة ٤ / ١٧٩
، ومئات المصادر الأُخرى . (٢) المواقف في علم
الكلام : ٤٠٥ ، شرح المواقف ٨ / ٣٦٠ ، شرح المقاصد ٥ / ٢٧٠ .