د ـ وما رفع حجر إلاّ وجد تحته دم :
روى الهيثمي عن الزهري قال : قال لي عبد الملك : أيّ واحد أنت إن أعلمتني أيّ علامة كانت يوم قتل الحسين؟ فقال : قلت : لم ترفع حصاة بيت المقدس إلاّ وجد تحتها دم عبيط ، فقال لي عبد الملك : إنّي وإيّاك في هذا الحديث لقرينان ، رواه الطبراني ورجاله ثقات.
وعن الزهري قال : ما رفع حجر يوم قتل الحسين بن علي إلاّ عن دم ، رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح (١).
وروى ذلك الذهبي في سير أعلام النبلاء (٢) ، والبيهقي في دلائل النبوّة (٣) ، وغيرهم ، هذا ما رواه المخالف ، ومع ذلك ينكره ، فبأيّ حديث بعده يؤمن الكاتب؟
هـ ـ ذبحوا جزوراً فصار كُلّه دماً!
قال الهيثمي : « عن دويد الجعفي عن أبيه قال : لمّا قُتل الحسين انتهبت جزور من عسكره ، فلمّا طبخت إذا هي دم ، رواه الطبراني ورجاله ثقات » (٤).
و ـ الفتن والحوادث الغريبة :
قال ابن كثير : « وأمّا ما روي من الأحاديث والفتن التي أصابت من قتله فأكثرها صحيح ، فإنّه قلّ من نجا من أُولئك الذين قتلوه من آفة وعاهة في الدنيا ، فلم يخرج منها حتّى أُصيب بمرض ، وأكثرهم أصابه الجنون » (٥).
وقال ابن كثير : « وقد روى حماد بن سلمة عن عمّار بن أبي عمارة عن أُمّ سلمة ، أنّها سمعت الجنّ تنوح على الحسين بن علي ، وهذا صحيح » (٦) ، وقال
__________________
١ ـ مجمع الزوائد ٩ / ١٩٦.
٢ ـ سير أعلام النبلاء ٣ / ٣١٤.
٣ ـ دلائل النبوّة ٦ / ٧٤١.
٤ ـ مجمع الزوائد ٩ / ١٩٦.
٥ ـ البداية والنهاية ٨ / ٢٢٠.
٦ ـ المصدر السابق ٦ / ٢٥٩.