يتأثر بتلك الشبهات الواهية والدعايات المغرضة التي ينبغي ان لا يبقى لها اي وجود في ذهن اي انسان يحترم عقله وينظر بعين البصيرة الصحيحة الى انوار شمس الحقيقة الساطعة التي يغني اشراقها في سماء الوعي والانصاف عن البرهنة وإقامة الدليل والى هذا المعنى اشرت بالابيات التالية:
إن شـع نور الحق في الاذهان |
|
أغنى عـن التـدليل والــبرهان |
وأنار درب الصالحات لسالك |
|
يهوى الوصول الى رضا الرحمن |
لينال في دنياه مجدا شامـخا |
|
وهناك في الاخرى نـعيم جـنان |
وفي نهاية الحديث عن شخصية ابي طالب الفذة احب الاجابة على السؤالين اللذين طرحا في المقدمة وهما لماذا نحتفل بالمناسبات الدينية عامة والرمضانية خاصة وكيف يتحقق هذا الاحتفال ليكون محققا للهدف الرسالي الذي ينبغي ان يكون المقصود والمستهدف من احياء المناسبات واقامة الاحتفالات.
وذلك من اجل ان تكون هذه الاجابة ممهدة لمعرفة كيفية استيحاء الدرس والعبرة من حياة الشخصيات الرسالية الاربع التي تحدثت عن الاولى منها بايجاز وسيتلو الحديث عنها الحديث عن الباقي على الترتيب السابق.
والمراد من المناسبات الدينية معناها العام الشامل للمناسبات التاريخية ونحوها مما يتعلق بالرموز الدينية التي كان لها دور بارز في نصرة الرسالة والرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم والدفاع عنهما او في تحمل المسؤلية الدينية بكفاءة وثبات لغاية حفظ الرسالة من الضياع والامة من الضلال فأقول :
ان كل باحث واع يطلب منه ان يكون نظره للحوادث التاريخية البارزة وسيرة الشخصيات الاجتماعية اللامعة ـ نظر تأمل وتحليل من اجل ان يستوحي الدروس الواعية الموعية مما يطلع عليه من الحوادث الماضية او يقرأه من سيرة الشخصيات البارزة والمقصود بالدروس الواعية ـ ما يكون منها مصدرا لتحصيل العقيدة الصحيحة ان كان الشخص فاقدا لها ـ او لتقويتها