تتحمل مسؤولية قيادة الشعب والسير به نحو اهدافه النافعة مع تجنب كل المغامرات التي تبعده عن هذه الاهداف وتوقعه في متاهات خطيرة ومضاعفات سلبية كثيرة.
وحيث ان التنسيق في المواقف واتخاذ القرارات الجادة يؤدي الى توحيد الموقف المثمر لكل خير والمنجي من سلبيات التصادم وسوء التفاهم ـ فلا بد من التضحية في سبيل انجازه وذلك بالتنازل عن بعض الخصوصيات التي يؤدي التقيد بها والوقوف عندها ـ الى اهتزاز الموقف وضعف الصف والذي يساهم في تحقق التضحية والتنازل هو الاخلاص لله سبحانه ووضع المصلحة العليا التي يثمر تحقيقها رضا الله سبحانه ونفع الامة فوق كل اعتبار.
ولذلك أمر الله سبحانه بالاعتصام بحبل الوحدة ونهى عن التفرق بقوله تعالى :
( واعتصموا بحبل الله جميعا ولاتفرقوا ) (١).
كما نهى عن التنازع لانه يؤدي الى الضعف والفشل في تحقيق هدف النصر وغيره من الاهداف الكبيرة التي تتوقف على التعاون والتضامن وذلك بقوله تعالى :
( ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا ان الله مع الصابرين (٤٦) ) (٢).
وارشد الله سبحانه الى الاسلوب الراجح الناجح المساعد على حل التنازع بهدوء وحكمة وهو رده الى الله سبحانه ورسوله صلىاللهعليهوآلهوسلم ليكون الحل السليم على ضوء الشرع الحكيم وذلك بقوله تعالى :
__________________
(١) سورة آل عمران ، آية : ١٠٣.
(٢) سورة الانفال ، آية : ٤٦.