أجل : لقد نشأ من تمثيل هؤلاء الطغاة المعتدين دور اولئك الظالمين المستكبرين في التاريخ ـ تمثيلنا لدور الرسالة الابية الرافضة لكل اشكال الظلم والاضطهاد عبر حماتها الابطال وفي طليعتهم الرسول الاعظم صلىاللهعليهوآلهوسلم واهل بيته عليهمالسلام.
وقد ترتب على تمثيلنا لهذا الدور الابي ووقوفنا في وجه طغاة العصر ـ اكثر من معركة حملت كل واحدة منها في طيها اسباب ومنطلقات واهداف معركة بدر وأُحد والاحزاب وخيبر وغيرها مما حصل في عهد الرسول الاعظم صلىاللهعليهوآلهوسلم من المعارك الدامية ونظيرها ما حصل بعد ذلك في عهد الإمام علي عليهالسلام كمعركة الجمل وصفين والنهروان وبعد ذلك كربلاء الثورة والإباء في عهد سيد الشهداء الإمام الحسين عليهالسلام.
وعلى هذا فنحن نخوض هذه المعارك كلها من جديد لنفس الاهداف التي جاهد الرسول الاعظم صلىاللهعليهوآلهوسلم ، واهل بيته بعده ـ من اجلها وهي صون الرسالة من الانهيار والامة من الانحراف والفضيلة والرشاد من الذوبان في بوتقة الفساد والافساد.
واذا اخذنا بالمقياس الصحيح والميزان الحقيقي للنصر الواقعي نحرز توفره لجبهة الحق المتمثلة بالرسول الاعظم صلىاللهعليهوآلهوسلم واهل بيته عليهمالسلام والسائرين على نهجهم من المسلمين الاحرار والمجاهدين الابرار ـ على جبهة الباطل المتمثلة بأعدائهم عبر التاريخ حتى في المعارك التي حرمت فيها جبهة الحق من النصر العسكري بسبب عدم تكافؤ بين الجبهتين في الميزان المادي ـ وذلك لان نفس ثبات هذه الجبهة المحقة ـ على مبدئها وتصديها للدفاع عنه بدافع تأدية الواجب المقدس الملقى على عاتقها من قبل الله سبحانه ـ يعتبر نصرا معنويا كبيرا وربحا اخرويا عظيما وفي المقابل يعتبر انحراف اتباع الباطل عن منهج الحق ومحاربتهم لانصاره هزيمة روحية وانتحارا معنويا يصبح به اهله موتى الاحياء بسبب موت ضمائرهم وقلوبهم ليصبحوا بذلك مصداقا لقول الشاعر :