ليس من مات فاستراح بميت |
|
إنما الميت مـيت الاحيــاء |
إنما الميت من يعيـش كئيبا |
|
كاسفا باله قلـيل الرجــاء |
وبهذا وذاك ندرك انا نحن السائرين على خطى الرسول الاعظم صلىاللهعليهوآلهوسلم6 وأهل بيته عليهمالسلام والتابعين لهم بإحسان منتصرون معنويا على كل اعدائنا في كل الجبهات والمعارك التي حركوها ضدنا هنا في لبنان وفلسطين وهناك في ايران وافغانستان وفي كل مكان يتصارع فيه المبدأ الحق وانصاره والمبدأ الباطل واتباعه والمطلوب منا نحن المسلمين وجميع المستضعفين ان نطور النصر المعنوي الى نصر عسكري مادي نستطيع من خلاله اقامة نظام الحق والعدل والمساواة بين جميع ابناء المجتمع بغض النظر عن الفوارق الدينية والمذهبية والسياسية.
وقد فرض الله سبحانه الجهاد وحث الامة على تطبيق نظامه ابتداء من اجل نشر نور العدل والاحسان في كل مكان باعتبار ان ذلك هو الهدف الاساسي من انزال الله الشرائع وارسال الانبياء وخصوصا الشريعة الاخيرة الخاتمة الكاملة وخصوصا الرسول الاعظم صلىاللهعليهوآلهوسلم حيث جاء ليتمم مكارم الاخلاق وليكون رحمة للعالمين ـ وكذلك الجهاد الدفاعي فهو لم يشرع الا من اجل الدفاع عن كرامة الإنسان وقداسة الاديان وحرية الاوطان ودفع الاضرار عن كل المظلومين المستضعفين في العالم وقد اعتبر الإسلام الجهاد من اجل تحقيق الاهداف الرسالية الإنسان ية التي شرع من اجلها ـ جهادا في سبيل الله وان تحقيق هذه الاهداف نصر لله سبحانه وعد المحققين له من المجاهدين بالنصر المؤزر في الكثير من آيات كتابه الكريم.
منها قوله تعالى :
( إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم (٧) )(١).
__________________
(١) سورة محمد ، آية : ٧.