الاّ النبـوة مـيـزت شخصيكما |
|
فبها الرســول مفضل ومـقدم |
خلدتما في الدهر شمـس هـداية |
|
بشعاعها لـيل الضــلال يحطم |
وعليكما مني التحـيــة كلـما |
|
اضحى بمدحكما الهــدى يترنم |
حول احتضان النبي لعلي ( ع )
وكما ان ولادة الإمام علي عليهالسلام في الكعبة تعتبر كرامة كرمه الله بها على وجه التخصيص لعدم مشاركة احد له فيها. كذلك يعتبر احتضان النبي محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم له من اول يوم من ايام ولادته واشرافه المباشر على تربيته وتغذيته الروحية والبدنية كما تحدث بذلك علي نفسه عن هذه الرعاية الخاصة والعناية الفائقة التي اولاها النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم قبل بعثته لعلي من يوم ولادته الى يوم حصول البعثة المباركة.
أجل : ان هذه الرعاية الخاصة والتربية الرائعة التي لم تحصل لاحد غير علي عليهالسلام تعتبر من الكرامات التي تميز بها ونال المرتبة السامية والدرجة الرفيعة نظراً لما يترتب على التربية الصحيحة المنسجمة مع روح الشريعة الغراء ونهج التربية الفطرية الناجحة ـ من الاثر البليغ في استقامة سلوك النشء وارتقائه الى المنزلة الرفيعة والمرتبة السامية في العقيدة الصحيحة الراسخة والاعمال الصالحة والاخلاق الفاضلة.
واشراف النبي محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم على تربية الإمام علي عليهالسلام وان كان قبل بعثته المباركة بالرسالة الإسلامية الكاملة الخالدة الا ان ذلك لم يكن مانعا من حصول التربية الراجحة الناجحة التي يريد الله سبحانه حصولها للإمام علي عليهالسلام.
وذلك لان العناية الإلهية قد رافقت شخص النبي منذ صباه بالالهام السماوي الذي كان يصقل به فطرته ويزيدها تألقا واشراقا من جهة وتكليف