وحيث اننا نريد من الكرامة التي كرم الله بها رسوله الاعظم صلىاللهعليهوآلهوسلم ووصيه علياً الاكرم عليهالسلام ـ العناية الفائقة والرعاية الخاصة بنحو مميز لهما عن غيرهما من ابناء المجتمع السابقين واللاحقين ـ فإن صفات الإمام علي الكمالية ومواقفه الرسالية التي برز بها بتفوق في كل الساحات والميادين ـ تعتبر كرامات فذة وخصوصيات مميزة تقتضي بطبعها تميزه وتفوقه عمن سواه من البشر باستثناء شخص النبي محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم لانه وحده بلغ ذروة الكمال البشري بتخطيط من الله سبحانه ليتحقق التناسب بين اكملية وافضلية رسالته واكملية وافضلية شخصيته كما تقدم والى هذه الافضلية التي خص الله بها حبيبه ونبيه محمداً أشار بعضهم بقوله :
بلـــغ العلــى بكمــاله |
|
كشــف الدجــى بجمــاله |
حسنــت جميــع خصـاله |
|
صلـــوا عليــه وآلـــه |
وقال آخر مشيراً الى تفوق شخصيته صلىاللهعليهوآلهوسلم على من سواه
وأجمل منك لم تــر قط عيني |
|
واكمــل منك لم تلد النساء |
خلقت مبرأ من كــل عـيب |
|
كأنــك قد خلقت كما تشاء |
وقال آخر في مدحه صلىاللهعليهوآلهوسلم.
فاق النبيين في خلق وفي خلق |
|
ولم يدانوه في عـلم وفـي كـرم |
وكلهم من رسول الله ملـتمس |
|
غرفاً من البحر او رشفاً من الديم |
فهو الذي تم معناه وصـورته |
|
ثم اصطفاه حبيـباً باريء النـسم |
منزه عن شريك في محاسـنه |
|
فجوهر الحسن فيه غـير منقـسم |
وفيما يلي ابيات رائعة مدح بها صفي الدين الحلي ( قده ) الإمام عليا عليهالسلام.
جمعــت في صفاتك الاضـداد |
|
شـجاع زاهد حـاكم حـليـم |
ولهــذا عـزت لك الانــداد |
|
نــاســك فاتك فقـير جواد |