بيان الامور المساعدة على إستجابة الدعاء
ذكروا للدعاء أدابا معينة تساهم بطبعها في استجابة الدعاء وهي كما يلي :
الاول : الطهارة بأن يكون الداعي على وضوء او غسل مغن عنه وذلك لان الطهارة من الحدث نور معنوي ونقاء روحي يساعد على القرب من ساحة الرحمة الإلهية والعناية السماوية.
الثاني : شم الطيب ـ لان شم الطيب المادي يعطي النفس عطرا معنويا وشذا روحيا وهذا امر محبوب لله سبحانه فيقتضي القرب منه والدنو من نيل الرحمة واستجابة الدعوة ولذلك ورد في الروايات استحباب التطيب في الصلاة وان ذلك يزيد في ثوابها.
الثالث : استقبال القبلة لانه رمز توجه الإنسان المؤمن بقلبه ومشاعره الى مصدر الرحمة ومنبع الفيض والعطاء واستجابة الدعاء وحيث ان الدعاء عبادة بل هو مخ العبادة كما قيل ـ فيترجح الحاقه بالصلاة التي هي عمود الدين بالتوجه الى نفس الجهة التي يتوجه اليها بالصلاة.
الرابع : حضور القلب ـ وملاحظة هذا الامر في الدعاء واضحة الاهمية وذلك لان الدعاء رجوع الى مصدر الخير والعطاء وحضور القلب وتوجه النفس الى بارئها العظيم يساهم مساهمة فعالة في القرب من ساحة الرحمة ويمهد لاستجابة الدعوة ـ.
الخامس : حسن الظن بالله سبحانه ـ لما ورد في الحديث القدسي من قوله تعالى : « أنا عند ظن عبدي بي فلا يظن بي إلاّ خيرا ».
السادس : الصدقة قبل الدعاء ـ وذلك لان الصدقة محبوبة لله فتسبب محبوبية المتصدق بها ويؤكد ذلك الكلمة المشهورة القائلة : « الخلق عيال الله واحبهم اليه انفعهم لعياله ».