وبقدر ما يكون المؤمن محبوبا له سبحانه يكون قريبا من رحمته وعنايته وإجابة طلبه ولذلك كانت مصدرا لدفع البلاء وقد أبرم إبراما.
السابع : ان لا يسأل محرما ولا قطيعة رحم ـ والوجه في ذلك واضح لان نفس هذا السؤال مبغوض لله سبحانه ومبعد عن رحمته فلا يتوقع ترتب اي اثر ايجابي عليه ومساعدة من قبل الله المحرم له والناهي عنه.
الثامن : الالحاح بالدعاء ـ وذلك لان الدعاء نفسه عبادة وتقرب من الله سبحانه وبقدر ما يكثر الدعاء ترقى درجة القرب منه تعالى وذلك يساعد على اجابة الدعاء وتحقق المطلوب ولذلك روي عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم قوله : ان الله يحب السائل اللجوج وروي عن الباقر قوله عليهالسلام :
لا يلح عبد مؤمن على الله في حاجة الا قضاها له.
التاسع : تسمية الحاجة ـ لقول الصادق عليهالسلام : « ان الله يعلم ما يريد العبد اذا دعاه لكنه يحب ان يبث اليه الحوائج فإذا دعوت فسم حاجتك ».
العاشر : الاسرار بالدعاء ليبعده ذلك عن الرياء قال سبحانه :
( ادعوا ربكم تضرعا وخفية ) (١).
وروي عن الرضا عليهالسلام قوله : « دعوة العبد سرا دعوة واحدة تعدل سبعين دعوة علانية ».
الحادي عشر : التعميم في الدعاء لقول الرسول ( ص ) اذا دعا احدكم فليعمم فإنه اوجب للدعاء ـ ومعنى التعميم في الدعاء ان يشرك معه اخوانه المؤمنين بأن يقول :
« اللهم اغفر لي ولاخواني المؤمنين او يقول : اللهم اغفر لنا ».
__________________
(١) سورة الاعراف ، آية : ٥٥.